شدّدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، على ضرورة محاربة الغش في امتحانات نهاية السنة، بغية تحقيق الإنصاف والاعتماد على الكفاءة بوصفها معيارا في النجاح الذي يرافق مسيرة التلميذ في حياته التربوية والتعليمية. أكدت بن غبريت، أنّ ما حدث، السنة الماضية، لا يمكن أن يتكرر، خصوصا مع حزمة القوانين التي تعاقب الغشاشين، موضحة خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى ولاية غليزان، أنّ الوزارة الوصية تضطلع هذه السنة إلى سبق الامتحانات من خلال حملة التوعية والتحسيس بالظاهرة التي يرفضها المجتمع من خلال تسخير كلّ الشركاء لتحقيق هذا الغرض، بغية إعطاء مصداقية أكثر لامتحان شهادة البكالوريا. تأتي أهمية حملة التوعية والتحسيس، في نظر الوزيرة، إلى اجتماعها مع بعض العائلات التي تمّ معاقبة أبنائها، في الوقت الذي يجهل فيه الأولياء العقوبات التي تنجرّ عند التحقق من أيّ حالة غشّ، مطالبة القائمين على قطاع التربية بضرورة تحقيق المعالجة البيداغوجية داخل القسم من أجل إيجاد حلّ لمشكلة ظاهرة التسرب المدرسي وإعادة السنة التي أصبحت أرقامها مخيفة، خصوصا في ولاية غليزان، التي زاد فيها الرقم عن المعدل الوطني. مؤكدة في ذات السياق، أنّ تكوين الأساتذة بات حلاّ لمعالجة هذه الحالات والاستنجاد بالأساتذة المتقاعدين من أجل التكفل بعدد قليل من التلاميذ وفق مدة محددة. ودشّنت بن غبريت خلال زيارتها عدة مشاريع قطاعية وعقدت سلسلة اجتماعات مع النقابات، هيئة التفتيش ومديري المؤسسات التربوية، بغية تحليل نتائج التلاميذ في الفصل الأول، حيث وقفت على ضعف في بعض المواد التعليمية، وطالبت بتشخيص حالات التلاميذ بإشراك أسرة القطاع. وقامت المسؤولة عن القطاع، بزيارة ميدانية إلى بعض البلديات للاطلاع على واقع قطاعها، حيث دشنت ثانوية الشهيد بوجلال إبراهيم لفائدة تلاميذ بلدية منداس، كما اطلعت على وتيرة إنجاز ثانوية جديدة في بلدية زمورة، ودشنت المتوسطة الجديدة بنفس البلدية، كما اطلعت على كيفية تدريس اللغة الأمازيغية بابتدائية بلمهدي بلمهل في بلدية الحمادنة. وأكدت بن غبريت على ضرورة خلق رابط بين المؤسسة التربوية والمجتمع، من خلال وجوب انفتاح المدرسة على العالم الخارجي واستغلال الهياكل الرياضية والثقافية، خصوصا في البلديات النائية التي تكون فيها الثانوية أنموذجا لهذا الربط. وفي سياق الزيارة الميدانية التي قادتها إلى بلدية الحمادنة، ثمنت الجهود المبذولة في تدريس اللغة الأمازيغية في مدرسة بلمهدي بلمهل. تجدر الإشارة، أنّ ملف إنجاز البطاقات البيومترية لفائدة التلاميذ تمّ تحقيقه بنسبة 75 من المائة، وهو الأمر الذي شكل استحسان القائمين على قطاع التربية، في ظلّ الجهود التي سخرت لإتمام العملية قبل وقتها المحدّد.