شدد، امس، خبراء اقتصاديون وقانونيون على ضرورة ان تعرف العلاقات الدولية في المرحلة المقبلة توازنا في شقيها الاقتصادي والسياسي حتى يتسنى السير نحو تكريس التسيير الراشد، متوقعين حدوث تغيير جيو استراتيجي في العلاقات الدولية بعد بروز قوى اقتصادية جديدة. اكد، مصطفى مقيدش، الخبير الاقتصادي في منتدى يومية ''المجاهد'' حول اصلاح الاممالمتحدة والحكامة العالمية والعدالة والديمقراطية انه من المنتظر ان يعرف صندوق النقد الدولي تغييرا في طريقة تسييره حيث ستدمج دول جديدة كانت مغيبة في تسيير هذا الصندوق، ويرى ان الجزائر ستساهم في تقديم حلول للازمة المالية العالمية التي يرتقب أن تبدأ في التلاشي مع حلول عام .2010 واضاف، الاستاذ الخبير مصطفى مقيدش، يقول في سياق متصل، ان الجزائر تبقى تتطلع إلى تغير العلاقات الدولية نحو الكثير من التوازن على اعتبار انه في مجموعة العشرين افريقيا ليست ممثلة سوى بدولة جنوب افريقيا بينما توجد دول ارووبية لا ترتقي الى مصاف هذا التمثيل، ومع هذا ليست مغيبة. وتوقع، الخبير مقيدش، ان تعرف العلاقات الاقتصادية الدولية في مرحلة ما بعد الازمة الاقتصادية نمطا جديدا لم يوضح معالم وملامحه. الى جانب ترقبه بروز تغير جيو استراتيجي في العلاقات الاقتصادية الدولية كأن يفعل دور عدة دول صاعدة. وخلص الخبير الاقتصادي الى القول ان الازمة المالية لسنة 2008 تطرح ضرورة السير نحو تكريس تسيير راشد بهدف تحسين النظام السائد ومن بين المقترحات التي رفعها اعادة النظر في عملة الدولار كاحتياطي للصرف بسبب ان هذه العملة لا تعرف الاستقرار وتستمر في النزول. اما بخصوص الجزائر، فأوضح مقيدش انه يجب ان يتحرك ضغط اجتماعي حتى يتم تكريس الاصلاحات التي ترغب الجزائر في تجسيدها بالنظر الى الارادة السياسية القوية القائمة، وذهب الاستاذ مقيدش الى ابعد من ذلك عندما قال يجب ان تظهر فئة جديدة من ارباب العمل. ومن جهته، رجل القانون سعيد عبد الله، اشترط حل عدة مشاكل حتى يتم السير نحو تكريس اصلاحات في الامم المتحددة وتجسيد الحكم الراشد يتصدرها الحسم في شكل الحدود الذي تنشب بسببه الصراعات والحروب، الى جانب تحدي آخر متمثل في تكريس المساواة بين الشعوب. واغتنم، المحامي سعيد عبد الله، الفرصة ليطرح مشكل تمثيل الدولة، متسائلا، هل الشعب هو الممثل أم من؟ وتطرق الى مسألة اصلاح مجلس الامن. اما المحامية عسول زبيدة، فوقفت عند محاولات اصلاح النظام العالمي الحالي وترى ان هناك قنوات يمكن المرور عبرها لتكريس الكثير من الاصلاحات عن طريق توسيع تفعيل دور الدول التي صار لها دور ووزن اقتصادي مؤثر وانتقدت بشدة تبني سياسة الكرسي الشاغر والمقاطعة كون هذا السلوك لا يغير شيكا وشددت على ضرورة المشاركة في عملية التغيير.