أشرف، أمس، والي ولاية بومرداس، بمعية السلطات المحلية والأمنية، على عملية إعادة إسكان 125 عائلة قاطنة بحي الشالهيات» تملولت» ببلدية تيجلابين بسكنات اجتماعية إيجارية جديدة بعد أزيد من 13 سنة من المعاناة أي منذ سنة 2004، وهي تمثل حالات اجتماعية كانت بحاجة إلى مسكن تأوي إليه في انتظار عملية ثانية لإسكان 213 عائلة أخرى قاطنة بحي الشاليهات «بني فودة 1و2» وحي محساس شهر أفريل القادم. وسط فرحة كبيرة للعائلات المستفيدة التي ودعت حياة الصفيح وظروف العيش التي تنعدم فيها متطلبات الحياة الكريمة، أنطلقت أمس ببلدية تيجلابين المرحلة الأولى من عملية إعادة إسكان قاطني الشاليهات في ظروف تنظيمية محكمة بالتنسيق بين جميع الهيئات المعنية، مع الشروع بالموازاة في تهديم البيوت الجاهزة مباشرة بعد تسليم مفاتيح السكن لتجنب عملية إعادة الاستغلال من طرف أشخاص آخرين بغرض الاستفادة من سكن اجتماعي. بالمناسبة وبهدف تهدئة الخواطر بالنسبة للعائلات التي لم تشملها عملية إعادة الإسكان في هذه المرحلة، طمأن والي ولاية بومرداس مدني فوايتح باقي المسجلين الآخرين القاطنين بأحياء الشاليهات»عن وجود عملية ثانية لإعادة إسكان خلال شهر أفريل القادم وما تبقى سيتم الانتهاء منه خلال السداسي الأول من السنة للقضاء النهائي على ظاهرة الشاليهات ببلدية تيجلابين وكل الولاية، وشدد بقوله»إن العملية تخص الحالات الاجتماعية وليس المنكوبين الذين تم التكفل بهم سابقا، كما أشار إلى وجود مشاريع سكنية اجتماعية يتم إنجازها حاليا للقضاء التام على أزمة السكن. بدوره كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري عمر موالحي»أن عملية تهديم 125 شالي مكنت من استرجاع وعاء عقاري ب2 هكتار تابعة لأملاك الدولة، ستخصص لإنجاز حصة سكنية اجتماعية إيجارية تتكون من 450 وحدة سكنية، وسيتم الشروع في عملية الإنجاز قريبا بعد تعيين المقاولة وإمضاء الصفقة. ولم تمر عملية إعادة إسكان قاطني الشاليهات ببلدية تيجلابين، دون تسجيل ردود فعل واحتجاجات من قبل العائلات وبعض الأشخاص الذين لم ترد أسماؤهم في قائمة المستفيدين مثلما عهدناه خلال كل عملية، لكن أن يصل التمادي إلى حد الاعتداء الجسدي ولكم شخص ومسؤول إداري يقوم بمهام رسمية فتلك حالة تعتبر سابقة بالولاية وبدون سابق إنذار، هكذا كان رد رئيس بلدية تيجلابين إبراهيم جيار في تصريح خاص للشعب مباشرة بعد عملية الاعتداء الجسدي التي تعرض لها من طرف أحد المواطنين في موقع الترحيل، حيث تدخلت مصالح الأمن لتوقيف الجاني، فيما تم نقل رئيس البلدية إلى مستشفى بومرداس لتلقي العلاج، ثم التوجه لاحقا إلى مستشفى زميرلي لإجراء عملية كشف بالأشعة، مع طمأنته بأن حالته الصحية لا تستدعي القلق. في تعليقه على خلفية الاعتداء، كشف رئيس بلدية تيجلابين أن الشخص الجاني تعرض مسكنه لحريق مبرمج لإعادة الإسكان في الحصة الثانية وهو مسجل في المرتبة الثالثة، وقد قمنا بعرض حالته الاجتماعية وحاجته للسكن على والي الولاية الذي تفهم المسألة، كما تحدثنا معه أكثر من مرة، لكنه تعمد اللجوء إلى العنف والاعتداء الجسدي وهو حاليا لدى مصالح الأمن من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده عن طريق المحكمة.