تسعى الأندية التي تمثّلنا في المنافسات القارية في بداية هذا الأسبوع إلى تدارك الموقف ومحاولة المرور إلى الدور القادم بعد البداية المحتشمة التي سجلتها في مقابلات الذهاب ، سواء في رابطة الأبطال الافريقية أو كأس الكاف. فلم يتمكّن كل من شبيبة الساورة، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل من توقيع الفوز في خرجاتها الأولى في المنافسة القارية عندما فرض التعادل على الفريق الأول في بشار، في حين سقط الثاني بهزيمة 1 – 2، بينما كانت الخيبة أكثر بالنسبة للفريق الثالث الذي هزم بثلاثية كاملة بمنروفيا. هذه الوضعية تتطلب مضاعفة المجهودات أكثر في مقابلات يومي السبت و الأحد بالنسبة لفرقنا من أجل تفادي الاقصاء، بالرغم من أن الامكانيات الفنية موجودة لدى ممثلينا لتجاوز هذه العقبة. ش - الساورة لإحداث المفاجأة بنيجيريا...؟ ففي رابطة الأبطال الافريقية التي يشارك فيها فريق شبيبة الساورة لأول مرة في تاريخه، خانته التجربة في لقاء الذهاب الذي جرى ببشار أمام أحد الفرق المتعودة على المنافسة القارية، وهو اينوغو رنجرز النيجيري الذي فرض عليه التعادل، بالرغم من السيطرة الواضحة للفريق المحلي. وبالتالي، فإن حظوظ زملاء معزيز تبقى قائمة في مباراة يوم الأحد بنيجيريا كون الارادة كبيرة بالنسبة للاعبين الذين يسعون لاحداث المفاجأة بالنسبة لهذا الفريق الذي أنشئ في 2008 ووصل في وقت قياسي الى المشاركة في المنافسة القارية رقم واحد لدى الأندية. وبدون شك ستكون الخطة مركزة على ضرورة الوصول الى مرمى المنافس بالاعتماد على سرعة المهاجمين الذي كانوا في مباراة الذهاب تحت الضغط أكثر كونهم يشاركون لأول مرة، وحاليا يعرفون امكانيات المنافس الذي هو الآخر يضم لاعبين ممتازين على غرار مسجل هدف التعادل بوب. «العميد» لإعادة الذّكريات الجميلة بملعب 5 جويلية أما مولودية الجزائر التي تمثلنا في كأس الكاف خسرت المرحلة الأولى، لكن بنتيجة «خفيفة» إن صح التعبير، أين بإمكان المولودية توقيع هدف وحيد يمكنها من مواصلة المغامرة أمام نادي بيشام الغاني، حيث أن هدف سوقار في الذهاب أعطى أريحية للمدرب مواسة في إعداد الخطة اليوم بملعب 5 جويلية. هذا الملعب الذي سيكون مسرحا لإعادة ذكريات «العميد» إلى الذاكرة بفضل اختيار المسيّرين للاستقبال بملعب كبير يوفر كل الظروف التي تمكنه من لعب منافسة قارية، وبحضور آلاف الجماهير المتعطّشة لمثل هذه المواعيد. وتسعى المولودية لفرض منطقها بفضل وجود لاعبين ذوي خبرة كبيرة على غرار بوقش، سوقار، حشود وشاوشي، الذين سيكونوا الأوراق الرابحة للطاقم الفني للمولودية عشية اليوم. وفي المقابل لابد من عدم استصغار امكانيات المنافس الذي يمثل الكرة الغانية التي لها تاريخ عريق في كرة القدم الافريقية، وحتى «الحرب النّفسية» موجودة بين الفريقين أين أكّد المهاجم الغاني ياو أنورد أنّه يسعى للتسجيل هنا بالجزائر كما فعله في لقاء الذهاب بغانا. ويمكن القول أن المولودية تركّز كثيرا على المنافسة القارية التي تعد بمثابة إضافة معنوية كبيرة بالنسبة للاعبين بعد أن تألّقوا في البطولة لحد الآن كون «العميد» يحتل لمركز الأول بقيادة المدرب كمال مواسة. قدوم رحموني موسوني..الطّفرة المعنوية؟ وممثّلنا الثاني في كأس الكاف نادي شبيبة القبائل سجل أسوأ نتيجة بالنسبة للفرق الجزائرية المعنية بالمنافسة القارية هذا الموسم، عندما سقط بثلاثية كاملة بمنروفيا أمام النادي المحلي الذي بالرغم من مستواه المتواضع، إلاّ أنّ زملاء عسلة تركوا المبادرة للاعبيه الذين استفادوا من الوضعية ووقعوا نتيجة لم يكونوا يتوقّعونها. وحسب أغلب المتتبّعين، فإنّ الشّبيبة بإمكانها ترجيح الكفة لصالحها غدا بتيزي وزو بالنظر لمستوى لاعبيها مقارنة بلاعبي نادي منروفيا، بالاضافة إلى التغيير الذي وقع على الطاقم الفني ل «الكناري» بقدوم الثنائي رحموني – موسوني، حيث سيقدم كلاهما الاضافة المعنوية للاعبين لتجاوز هذه الفترة الصعبة التي يمر بها فريق جرجرة في منافسات البطولة الوطنية وكذا كأس إفريقيا. ولكن المهمّة لن تكون سهلة أين يتطلّب على زملاء بن علجية توقيع أربع أهداف كاملة لاقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور القادم من كأس الكاف، التي بدون أدنى شك لا تعتبر الهدف الأساسي بالنسبة ل «الجياسكا» هذا الموسم بعد الخيبة الكبيرة للفريق في منافسات الرابطة المحترفة الأولى، أين يعاني من هاجس السقوط الى الدرجة الثانية. لذلك، فإن توقيع نتيجة كبيرة غدا بتيزي وزو قد يكون بمثابة الوثبة المعنوية للفريق في «حملته» للعودة إلى المستوى في كل المنافسات التي يشارك فيها بقيادة رحموني وموسوني، اللّذان قدّما الشّحنة المعنوية للاعبين خلال الحصص التدريبية التي أشرفا عليها في تيزي وزو قبل الموعد القاري الذي سيغيب عنه الحارس عسلة بسبب الاصابة.
