تلقت »الشعب« دعوة من طرف المجموعة الولائية للدرك الوطني بالوادي لحضور إحدى الخرجات الميدانية، وفقا لمخطط عادة ما يكون مسحا شاملا لمختلف مناطق وأحياء المدينة، وللنقاط السوداء ولأوكار الفساد، لم تتأخر »الشعب« في قبول الدعوة للوقوف ميدانيا ولنقل اطوار ومجريات العمل الأمني في التصدي للجريمة والمجرمين. المداهمات كانت في ليلة من ليالي الأسبوع الماضي، استغرقت 06 ساعات بقيادة الرائد محمد بن الصغير عبد المجيد برفقة وسائل الاعلام المختلفة ورجال قوات الدرك الوطني. انطلقت على الساعة 30 .09 ليلا باتجاه بلدية تغزوت التي تبعد عن مدينة الوادي ب 12 كلم رفقة حوالي 30 دركيا، وصلنا الى أول نقطة مراقبة بالمدخل الرئيسي للولاية بالطريق الوطني رقم ,48 حيث نصبت سرية أمن الطرقات حاجزا تم خلاله تفتيش عددا من المركبات ومراقبة الوثائق، اسفرت الحصيلة عن تسجيل سحب رخصة سياقة وتحرير 20 مخالفة مرور وتسجيل 04 جنح مرور معظمها بسبب عدم احترام قانون المرور، وتفتيش 50 مركبة و 70 تشخيصات و 40 تعريفات والهدف الأول من اقامة مثل هذه الحواجز هو السهر على سلامة المواطن وتفادي حوادث المرور خاصة في المناسبات والاعياد. واصلنا طريقنا شمالا باتجاه بلدية الرقيبة وكنا قد تجاوزنا حاجز المراقبة المتنقل نصبته فرقة الدرك الوطني بمفترق الهود الذي يبعد ب 05 كلم عن حاجز مراقبة تغزوت، استوقفنا عند فصيلة الأمن والتدخل التابعة لقيادة الدرك الوطني، حيث تم اعتماد حاجز مراقبة سري بمنطقة عمر الشمالية على مستوى الطريق الوطني رقم 48 و 16 وهي فرقة مختصة في التدخلات النوعية والصعبة كمداهمة اوكار الرذيلة وملاحقة شبكات التهريب كيلومترات قليلة تفصلنا عن بلدية الرقيبة، نزلنا بنقطة مراقبة مشددة على مستوى الطريق الوطني رقم 136 الرابط بين الواديوبسكرة، اذ تعد هذه المنطقة المدخل الرئيسي لولاية الوادي، كل هذه النقاط التي توقفنا فيها، اسفرت عن تسجيل 26 جنحة وتحرير 30 غرامة جزافية ومراقبة 119 مركبة و 68 شخصا و 28 تعريفات، وتم حجز سيارة بالمحشر و 25 مخالفة وسحب 04 رخص سياقة. ببلدية سيدي عون كانت المحطة الموالية لفرقة الدرك الوطني التي تمكنت عند أول نقطة منها مديرية أمن الطرقات، من احباط عملية تهريب مواد غذائية استهلاكية متنوعة محملة على متن شاحنةج من نوع (جي أم سي) قادمة من بسكرة دون فاتورة، وحسب قائد الفرقة قدرت قيمة المواد المحجوزة ب 63 مليون سنتيم تم تسليمها الى الفرقة الوطنية الولائية بالدبيله، كما تم القيام بتعريف نحو 23 شخصا و 12 مركبة وتسجيل 17 غرامة جزافية وسحب 03 رخص سياقة بسبب عدم استعمال حزام الأمن الاجباري. وفي بلدية حاسي خليف كانت النقطة الموالية، حيث بمجال مراقبة المركبات سجلت 18 جنحة و 16 غرامة جزافية وسحب رخصة سياقة واحدة و 65 تفتيش مركبات و 79 تشخيصات و 57 تعريفات، حيث مست الدوريات مختلف أحياء وشوارع المنطقة.. لتتجه نحو معبر مشبوه عادة ما يسلكه المهربون والإرهابيون ويتعلق الأمر بطريق حاسي خليفة، الصحين، حيث قامت فرقة الدرك الوطني بتوقيف مركبات والتأكد من الاوراق الثبوتيه والتعرف على السائقين بالاضافة الى ملاحقة سيارة لاذت بالفرار، حين شاهدتها فرقة الدرك الوطني ليتم اللحاق بها والقبض على صاحبها والتأكد من سبب الفرار، اذ اتضح انه لا يملك وثائق للسيارة . غلق محل بدون سجل تجاري الجولة الأخيرة كانت بقرية الرقم ببلدية حساني عبد الكريم في تمام الساعة الثانية بعد منتصب الليل، كنا قد دخلنا القرية من الجهة الشمالية مررنا على قارعة الطريق واذا بصيحات الشباب الذين يسهرون على قارعة الطريق مررنا على محل به صيحات بعض الأفراد استوقفنا عنده حيث قام قائد الكتيبة بالتعرف على صاحب المحل وطلب منه وثائق المحل ليرد صاحب المحل على القائد »ماعنديس الوثائق « وهو ما لم يتقبله قائد الكتيبة وانذره إلى مدى خطورة فتح المحل بدون رخصة وسجل تجاري وأمره بغلق المحل فورا والتقدم عند الصباح الى مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني، كانت قرية ببلدية حساني عبد الكريم آخر محطة من مخطط المداهمات الليلية الفجائية قبل أن نعود الى نقطة الانطلاق بمقر المجموعة الولائية للدرك الوطني بحي المنظر الجميل، ولعل أكبر من شد انتباهنا في العملية اصرار رجال الدرك الوطني على التصدي لظاهرة الجريمة والعمل على تطويق مؤشراتها ومواقعها بكل عزم وتفان... في خدمة الوطن والسهر على راحة المواطنين الذين بدورهم أبدوا يوم الغد ارتياحا كبيرا للعملية، متمنين تكرارها من حين لآخر رغم أن هذه المداهمات تجري في كل فترة .