حث وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من غرداية، الشعب الجزائري على بذل كل الجهود من أجل صون الذاكرة التاريخية الوطنية الثرية بالملاحم والبطولات والعمل على تلقين دروسها لأجيال المستقبل. اعتبر الوزير، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية غرداية، أن «تلقين ونقل دروس وعبر تاريخنا إلى الأجيال الناشئة يعد واجبا على كل جزائري، باعتباره إرثا يتوجب المحافظة عليه وتثمينه». وخلال تفقده، في مستهل الزيارة، المقر الجديد لمديرية المجاهدين الواقع بحي بوهراوة (أعالي مدينة غرداية)، الذي أنجز بغلاف مالي تجاوز 116 مليون دج، أكد زيتوني أن جهودا معتبرة بذلتها الدولة للتكفل بعائلات الشهداء والمجاهدين وذوي الحقوق. وبدائرة متليلي عاين وزير القطاع المتحف الجديد للمجاهد المنجز وبتكلفة تجاوزت 160 مليون دج والذي يضاف إلى 44 متحفا منجزا عبر التراب الوطني وتشكل «مرآة للثراء التاريخي والثقافي لبلادنا». وتشكل المتاحف الوطنية فضاءات «لتثمين الذاكرة التاريخية الجماعية» للوطن وتسمح «بإبراز التاريخ غير المعروف أحيانا لقوافل شهدائنا الأبطال والمجاهدين الأشاوس''، مثلما ذكر الوزير. وأكد في ذات السياق، أن الأدوات المعروضة بمختلف المتاحف عبر التراب الوطني تسطر بطولات وملاحم الشعب الجزائري في مختلف المراحل التاريخية وتبرز عزمه على استرجاع حريته واستقلاله. ويتوفر متحف المجاهد بمتليلي المنجز بشكل كامل أيضا على قاعة للوسائط المتعددة وأخرى للعرض وقاعة شرفية ومبنى إداري ومكتبة ومدرج (200 مقعد)، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبذات الموقع، دعا وزير المجاهدين إلى ضرورة استعمال هذا الفضاء لنشر التاريخ المجيد لثورة الفاتح نوفمبر 1954 التحريرية المظفرة وتلقين عبرها للأجيال الصاعدة. قبل أن يحضر جانبا من محاضرة حول «دور المتاحف في المحافظة على التاريخ»، قدمها الشيخ لكحل، أستاذ بجامعة غرداية. كما سلم الطيب زيتوني 152 عنوان من إصدارات وزارة المجاهدين حول الثورة التحريرية المجيدة لفائدة الجامعة وملحقة المكتبة الوطنية بغرداية.