أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، يوم الخميس، ببلدية سقانة بولاية باتنة، على أن “الواجب يفرض علينا تذكر الشهداء والمحافظة على مبادئ أول نوفمبر 1954 وتحقيقها”. وأضاف عبادو خلال إشرافه رفقة سلطات الولاية على إحياء ذكرى استشهاد البطل الرائد علاوة بن بعطوش المدعو علاوة بأن أهداف تحرير الجزائر تحققت واليوم الشعب الجزائري ينعم بالاستقلال لكن تبقى —كما قال— معركة التنمية وبناء الجزائر متواصلة و “نأمل أن يكون ذلك في مستوى التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري”. «نرغب في بناء دولة عظيمة وقوية لها مكانتها بين الدول” يقول الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، قبل أن يضيف بأن إحياء مثل هذه المناسبات “سيتواصل حتى نبلغ للأجيال محتويات تاريخ المقاومة الشعبية والثورة التحريرية” لأن الهدف منها —حسبه— هو تعريف الأجيال الصاعدة بالتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال. وأردف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بأن الفضل يرجع لبن بعطوش في تحضير قرارات مؤتمر الصومام فهو أحد أبطال الثورة التحريرية “وإن كان وأقولها بصراحة لم نوفه حقه” يضيف عبادو. وتضمنت الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد بن بعطوش ندوة تاريخية أقيمت بثانوية الشهيد زيرق محمد بن النوي بسقانة بحضور مجاهدي المنطقة تم خلالها التطرق للجانب النضالي من حياة الشهيد الذي ولد في 16 ديسمبر 1929 بسقانة واستشهد مساء 3 مارس 1959 بعد لمسه لسلك مكهرب فاقت قوته 8 آلاف فولط من خط موريس على الحدود الجزائرية التونسية بمنطقة بوشقوف بولاية قالمة. وتم خلال هذه الاحتفالية التي استهلت بالترحم على أرواح الشهداء بقرية تازغت تكريم عائلتي الشهيدين علاوة بن بعطوش وزيرق محمد بن النوي.