انطلقت، أمس، بولاية بومرداس، وإلى غاية يوم 15 مارس الجاري، حملة التلقيح ضد الحصبة «البوحمرون» والحصبة الألمانية عبر كافة مؤسسات التعليم الابتدائي والمتوسط في عملية ثانية بعد تلك التي شهدتها الولاية سنة 2007، من أجل حماية الأطفال من خطر الإصابة بهذا الداء في مثل هذه السن المبكرة، وتفعيل برنامج الوقاية لحماية هذه الشريحة من بعض الأمراض المنتشرة عن طريق العدوى أو تسبب تشوهات خلقية في جسد المصاب.. خصصت مديرية الصحة لولاية بومرداس حوالي 180 ألف جرعة لقاح، لإنجاح حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي العملية التي واجهتها تخوفات من طرف الأولياء والتلاميذ في عدد من المؤسسات التي انطلقت بها العملية يوم أمس نتيجة نقص المعلومات وغياب الحملات الإعلامية التحسيسية المسبقة لتهيئة الظروف المواتية والتحضير النفسي للتلاميذ من أجل إقناعهم بأن العملية عادية وتدخل في إطار البرنامج الوطني للتلقيح بدلا من تركهم عرضة للإشاعات المختلف التي ولدت لديهم نوعا من المناعة ورفض التجاوب التام مع الحملة. وبهدف التخفيف من هاجس التخوفات لدى التلاميذ، طمأنت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس، كافة الأولياء بالتأكيد أن الحملة عادية هدفها حماية المتمدرسين من الأمراض المحتملة، حيث كشف الدكتور سرباح مدير الوقاية بالمديرية «أن اللقاح معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية وهو يدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية للقضاء على البوحمرون ورفع نسبة التلقيح إلى أكثر من 90٪ ونفس الأمر بالنسبة لخطر الإصابة بالحصبة الألمانية مصدر التشوهات الجسدية للأطفال، كما اعتبرت وزيرة التربية الوطنية أن العملية عادية وهي مرتبطة بمواعيد دولية مع الدعوة إلى عدم تهويل الأمور وإدخال الشكوك لدى التلاميذ، ونفس الأمر قامت به وزارة الصحة لطمأنة الجميع والتأكيد أن التلقيح يتم استعماله منذ 20 سنة وليس بالجديد في البرنامج الوطني.