تم التوقيع، أول أمس، بباريس، على اتفاق تعاون يشجع الشراكة و لتنمية المشتركة بين ولاية الجزائر والمجلس الجهوي لمنطقة ايل دو فرانس. وقع على الاتفاق الذي يهدف إلى إنجاز نشاطات مشتركة من أجل تطوير وتعزيز العلاقات بين الهيئتين المحليتين كل من والي الجزائر عبد القادر زوخ ورئيسة المجلس الجهوي لمنطقة ايل دو فرانس فاليري بيكريس. كما يهدف إلى تعميق العلاقات بين الهيئتين في خدمة السكان ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات المقاطعتين. ويتضمن الاتفاق الذي يدوم عشر سنوات مع إمكانية تجديده تنظيم تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والتشاور المتبادل إلى جانب تطبيق المشاريع التنموية المشتركة. في ذات الإطار قرر الطرفان ترقية النشاطات النفعية المتبادلة من خلال تركيزها على التهيئة الحضرية والتنمية المستدامة ووسائل النقل. ويتعلق الأمر بدعم منطقة إيل دو فرانس وهيئاته المعنية بتطبيق المخطط المدير للتهيئة الإقليمية والحضرية لولاية الجزائر. في مجال الابتكار والمقاولة قرر الطرفان وضع محضنتين من ايل دو فرانس مع عدة محاضن من ولاية الجزائر في إطار شبكة وتشجيع تطوير العلاقة بين المقاولين من ذات المنطقة الفرنسية والعاصميين، سيما في مجال المدينة المستدامة. في المجال الجامعي سيتم استقبال طلبة جزائريين (مستوى ماستر II أو بصدد التحضير لشهادة دكتوراه) ضمن إيل دو فرانس بالحي الجامعي الدولي ومن ثم فإن ولاية الجزائر ستطلق مشروع دار الجزائر ضمن الحي الجامعي الدولي. وستقوم منطقة إيل دو فرانس بموجب هذا الإتفاق بدعم إعادة تأهيل التراث المعماري لولاية الجزائر بحيث سيشرف الطرفان على تنظيم أحداث مشتركة في المجال الثقافي خاصة في السينما إلى جانب إمكانية بعث نشاطات في مجالات تدخل أخرى ذات الإهتمام المشترك. وبهذا سيتم إنشاء لجنة مختلطة للتعاون برئاسة والي الجزائر ورئيسة المجلس الجهوي لإعداد برنامج عمل يمتد على سنوات إضافة إلى متابعة تقييم التعاون بين المؤسسات المحلية. وستتكون اللجنة التي ستقوم بتحديد وتقييم الوسائل الضرورية لدعم مختلف المشاريع من ممثلين سياسيين وإداريين من كلا الطرفين ستجتمع مرة كل ثلاث سنوات على الأقل. كما تسهر اللجنة على توفير الظروف الضرورية لإنجاز الأعمال المبرمجة. بالإضافة إلى هذا تتكفل ولاية الجزائر والمجلس الجهوي لمنطقة إيل دو فرانس بتعزيز البرنامج المتعدد السنوات تدريجيا وعقلانيا إضافة إلى التنسيق فيما بينها فيما يخص المساعدات والإعانات والدراسات أو الأعمال. وفيما يتعلق بتمويل المشاريع يرتقب الإتفاق أن يتم ذلك بالتساوي بين الطرفين إلى جانب تجنيد تمويلات مشتركة أخرى. وبالنسبة للعلاقات مع الأطراف الأخرى بإمكان الأطراف الموقعة إشراك في أعمالها شبكات مؤسساتية تربوية واقتصادية واجتماعية ومهنية وجمعوية. وكان حفل التوقيع على الإتفاق مسبوقا بمحادثات بين السيد عبد القادر زوخ والسيدة فاليري بيكريس بحضور المكلف بالأعمال بسفارة الجزائر بفرنسا سعيد موسى.