سيتم يوم الخميس المقبل بباريس التوقيع على اتفاق تعاون بين ولاية الجزائر ومنطقة إيل دو فرانس، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها والي ولاية الجزائر، عبد القدر زوخ إلى فرنسا، حسبما علم لدى المجلس الجهوي لمنطقة إيل دو فرانس. وأفاد ذات المصدر، أن الاتفاق الذي سيوقع من طرف فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس وعبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر يندرج في إطار الإستراتيجية الدولية الجديدة للمنطقة ويأتي تبعا للزيارة التي قامت بها فاليري بيكريس للجزائر في أكتوبر الفارط. وأوضح ذات المصدر أن الاتفاق يهدف إلى تطوير علاقات التعاون بين المؤسستين المحليتين في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتشاور وتنفيذ مشاريع إنمائية مشتركة. وأضاف نفس المصدر، ان الوثيقة تحدد ايضا مخططات العمل المشتركة لسنة 2017 في مجال التهيئة الحضرية والنقل والابتكار والمقاولاتية والتعاون الجامعي والثقافة والتراث والسياحة. وخلال الزيارة التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي في نوفمبر الفارط إلى فرنسا، أوضح عبد القادر زوخ الذي رافقه عقب لقائه مع فاليري بيكريس ان ولاية الجزائر بصدد إعداد مخطط إستراتيجي للمدينة (2012-2035) مدعم ببرنامج توجيهي جديد للتهيئة والتعمير. للتذكير، يعد هذا المخطط الجديد الذي جاء بعد مرحلة دراسات دامت 8 سنوات اداة قانونية وإجبارية للتخطيط الإقليمي والتسيير الحضري. كما يحدد الاتفاق التوقعات العمرانية وقواعد التسيير وكذا التوجيهات الاساسية لتهيئة الاقليم لبلدية أو أكثر من العاصمة. وقال والي العاصمة حينها: نحن بحاجة لمهارة وكفاءات منطقة إيل دو فرانس لمرافقتنا في تنفيذ هذا المخطط وترميم مدينة الجزائر العاصمة الجاري مع إعطاء الأولوية للقضاء على السكنات القصديرية الذي اقره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة . وقد وقّعت الجزائر وباريس سنة 2003 على اتفاق صداقة وباشرتا منذ ذلك التاريخ مشاريع تعاون هامة منها إعادة تأهيل حديقة التجارب بالحامة وإنشاء مدرسة النظافة بالجزائر العاصمة التي تم تدشينها سنة 2007. وأكدت رئيسة المجلس الجهوي لمنطقة إيل دو فرانس خلال زيارة العمل التي قامت بها للجزائر ان منطقتها تتوفر على مؤهلات لاسيما في مجال التنمية الاقتصادية والثقافة وبناء المدينة، مضيفة أن الطرفين اتفقا على العمل حول هذه المواضيع الثلاثة. وأوضحت قائلة: نريد إقامة شراكة حول ترميم البنايات والأحياء القديمة وكذا مدينة الغد .