أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أمس، ببسكرة، أنه لا وجود لسياسة تهميش الرياضيين والكفاءات الوطنية في الوسط الرياضي، بل على العكس يوجد اهتمام بالرياضيين القدامى والمواهب الشابة، على حد سواء. أضاف الوزير، خلال ندوة صحفية على هامش زيارته التفقدية لعاصمة الزيبان، «نحن كوزارة نحارب كل أشكال التهميش، بالتنسيق مع الاتحاديات والرابطات والنوادي الرياضية عبر الوطن»، مشيرا إلى أنه «يتعين وضع اليد في اليد للنهوض بالحركة الرياضية والشباب». وبعد أن أبرز أن دائرته الوزارية لا تتوانى في التشاور مع الاتحاديات والاهتمام بالكفاءات الوطنية في الميدان الرياضي والمواهب الصاعدة، أردف ولد علي: «نطلب فقط من الاتحاديات احترام قوانين الدولة الجزائرية والنزاهة والشفافية في التسيير». وكشف ولد علي أن قطاعه الوزاري «يشرف في الوقت الحالي على تنظيم تربصات لتكوين المواهب الشابة بالتنسيق مع الاتحاديات»، مردفا أن قطاعه «قام باختيار 568 رياضي في 21 اختصاصا لهذه المعسكرات بغرض إنشاء نخبة رياضية وطنية لضمان مستقبل زاهر للرياضة وأيضا تحسبا للمنافسات الدولية والأولمبية، بدءا بالألعاب الأفريقية للشباب، المزمع تنظيمها بالجزائر في 2018 وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين في نفس السنة، وكذا ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران، مرورا بتحضير النخبة الوطنية للألعاب الأولمبية بطوكيو (اليابان) في 2020». وفيما يتعلق بقضية جلب ناخب وطني جديد لفريق كرة القدم، أفاد الوزير بأن هذا الأمر «من صلاحيات الاتحادية الجزائرية للعبة»، مضيفا «أعتقد أنه من ضمن أولويات المكتب الفيدرالي توظيف ناخب وطني في القمة لقيادة المنتخب الوطني وتحقيق النجاح وإعادة بريق الكرة الجزائرية للمحافل الدولية». ولدى حديثه عن الإعانات التي يتم تقديمها للنوادي الرياضية لكرة القدم للهواة، ذكر الوزير بأن «العملية مازالت متواصلة وتشمل ما مجموعه 2020 نادي عبر الولايات 48 للوطن والتي لم تتبق منها سوى 5 ولايات، ستستفيد من حصصها من الإعانة، اليوم الأربعاء». ولفت المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، بأن «الدولة تولي اهتماما كبيرا بالجنوب الجزائري»، متحدثا في هذا الشأن عن «وقوفه لدى زياراته الميدانية لولايات الجنوب على عديد الهياكل الهامة المنجزة عبر ولايات بشار وغرداية وإيليزي وتندوف وورقلة».