كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، أمس، أن أزيد من ألف مؤسسة مصغرة مستفيدة من قروض الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب «أونساج»، تعمل في مجال جمع ورسكلة النفايات. داعيا، من جهة ثانية، إلى استغلال النفايات المنزلية التي بلغت قيمتها المالية 38 مليار دينار، ما يساهم في تقليص استيراد مواد عديدة يمكن استرجاعها من النفايات. أضاف ومان، أن كمية النفايات في الجزائر خلال 2016 بلغت 22,94 مليون طن، في حين تمثل 11,5 مليون طن نفايات منزلية، 02 من المائة منها نفايات خطيرة، على غرار النفايات الطبية التي ترميها المستشفيات، و0,4٪ نفايات خاصة، مشيرا إلى أن عملية الجمع والرسكلة تساهم فيها 1000 مؤسسة من أونساج. أوضح المتحدث خلال نزوله، أمس، ضيفا على منتدى يومية المجاهد بالعاصمة، أن كمية النفايات التي تخلفها الأسرة الواحدة بلغت 310 كلغ سنويا، وهو مؤشر كبير على ارتفاع النفايات المنزلية التي تتطلب الاستغلال. في حين أشار إلى أن 95 كلغ منها يتم إعادة تدويره، موضحا أن الفرد الواحد يخلف يوميا قرابة 0.9 كلغ وذلك بالنسبة للمقيم في المناطق الحضرية، في حين يخلف الفرد الساكن بالمناطق الريفية 0.8 كلغ يوميا. تعتبر القيمة المالية للنفايات المنزلية التي بلغت 38 مليار دينار رقما كبيرا، حيث دعا ومان في هذا الصدد، إلى استغلال ذلك في تقليص استيراد مواد عديدة حاليا، يتم ذلك من خلال توفير المادة الأولية باستغلال الإمكانات الوطنية التي تتعزز سنويا، سيما في مجال البحث العلمي في هذا القطاع. من جهة ثانية أوضح ومان، أن أكثر من 80٪ من النفايات المنزلية يتم رميها في مفارغ عشواية، موضحا أن نشاط استرجاع النفايات سيدعم الخزينة العمومية بهامش ربح قد يصل إلى حدود 56 مليار دينار، حيث أن نشاط استرجاع النفايات المنزلية ومواد التغليف لوحدهما سيحققان ربحا اقتصاديا يفوق 38 مليار دينار. وأضاف مدير وكالة النفايات، أن الحظيرة الوطنية لردم النفايات تتوفر على 164 مركز للردم التقني، تم إنجازها في إطار البرنامج الوطني للتسيير المتكامل للنفايات، في حين تم القضاء على 200 مفرغة عمومية من أصل 3000 مفرغة بداية من سنة 2000 وإلى غاية اليوم. على صعيد آخر، دعا ومان إلى ضرورة التسيير الجيد للنفايات الاستشفائية المندرجة ضمن خانة «الخطيرة جدا» وذلك عبر وضع مخطط استراتيجي خاص لإعادة حرقها بعيدا عن التجمعات السكنية، نظرا لخطورتها البالغة على صحة الأشخاص واحتوائها على مواد كيمائية سامة وكم هائل من الميكروبات والجراثيم، موضحا أن القانون واضح في هذا المجال في كيفية تخزينها ونقلها. عن إستراتيجية الوكالة في تدوير النفايات قال المتحدث، إن التسيير عرف تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، سيما بعد استحداث آليات التدوير على المستوى الوطني، موضحا أن حماية البيئة تمثل المرجع الأساسي الذي يتم الاعتماد عليه، في حين قامت الوكالة بعقد شراكات عديدة مع فاعلين في القطاع، على غرار الجامعات ومراكز التكوين التي يتخرج منها سنويا خبراء في المجال لتحقيق تسيير حسن. وبحسب ومان، فإن الهدف في المرحلة المقبلة، يكمن في توفير مناصب شغل للشباب في المجال، واستحداث أنظمة جديدة مسايرة للتطورات الحاصلة. في هذا الإطار، سيتم تنظيم تظاهرة دولية من 24 إلى 27 من شهر أبريل الجاري بمركز الاتفاقيات بوهران. كما سيتم تنظيم، في نوفمبر القادم، معرض دولي بالعاصمة يحتضن الشركات العاملة في مجال الرسكلة، التدوير وحماية البيئة.