دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس اليوم السبت ببومرداس الشعب الجزائري على اختلاف توجهاته و التشكيلات السياسية إلى "الخروج بقوة" يوم 4 مايو القادم للتصويت في الانتخابات التشريعية باعتبارها كما ثال "مصيرية" لمستقبل البلاد. و قال ذات المسؤول السياسي في تجمع شعبي نشطه بدار الشباب سعيد سناني أن "من شأن المشاركة القوية في الاستحقاق الانتخابي القادم تقوية مؤسسات الدولة وترقية و بناء ديمقراطية هادئة باعتبارها الحل الوحيد لدوام السلم و الاستقرار وبالتالي تحقيق التنمية". ويرى المتحدث بأن المشاركة القوية في هذه الانتخابات ستضفي "مصداقية على مؤسسات الدولة ( الحكومة و البرلمان) الأمر الذي يمكنها من ممارسة بعض الإصلاحات "الصعبة و المؤلمة" خاصة في الجانب الاقتصادي بقبول من الشعب الجزائري". و فيما تعلق بالحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة التي تنطلق هذا الأحد دعا رئيس الحزب إلى اعتماد مبدأ الاحترام بين المرشحين مهما كان الخلاف و التركيز على عرض البرامج و الاقتراحات و فتح النقاش بكل ديمقراطية حول كل القضايا التي تهم المجتمع بشكل حاد "و لكن في الأخير لا بد من احترام القرار السيد للشعب". من جهة أخرى اعتبر السيد بن يونس بأن "خروج الجزائر من الأزمة الاقتصادية مرهون بالخروج من التسيير الاشتراكي الإداري البيروقراطي للاقتصاد الوطني والدخول في اقتصاد سوق حر و متنوع مع مراعاة العدالة الاجتماعية". و بعدما حث الشباب على العمل كشف بأن برنامج تشكيلته السياسية الذي سيعرضه في الحملة الانتخابية يتضمن "اقتراحات عديدة أهمها الدعوة إلى إعادة الاعتبار واسترجاع رئيس البلدية لكل صلاحياته بما فيها توزيع العقار الموجه للاستثمار". و يقترح في هذا الإطار كذلك إصلاح المنظومة البنكية الوطنية من خلال فتح رأس مال كل المؤسسات البنكية للقطاع الخاص و محاربة السوق الموازية التي أصبحت تشكل - على حد تعبيره- خطرا على الاقتصاد الوطني و محاربة الرشوة و إرساء قواعد واضحة لعدالة اجتماعية. من جهة ثانية نوه رئيس الحزب بالمواقف "الشجاعة للدبلوماسية الجزائرية حول مختلف القضايا الدولية" داعيا الشعب الجزائري إلى اليقظة و تفويت الفرصة على المغرضين.