يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل إلى ولاية الجلفة، بحسب بيان لمصالح الوزير الأول. أوضح البيان، أنه خلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية، “سيطلع سلال على مدى التقدم في تنفيذ البرنامج التنموي لهذه الولاية ويشرف على تدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي، لاسيما في المجالات التي تسمح بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين”. ويرافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة وفد وزاري. تنمية متسارعة وأفاق واعدة لتعزيز الاستثمار المحلي تعرف ولاية الجلفة ذات الطابع السهبي الرعوي، تنمية متسارعة وآفاقا واعدة لتعزيز الاستثمار المحلي وترقيته على كافة الأصعدة والميادين. وما يبرز الجهود التنموية بهذه الولاية، تلك الحركية المتسارعة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والدفع بعجلة قطاعات مختلفة، أهمها الأشغال العمومية والموارد المائية والتربية والصحة والطاقة، فضلا عن قطاعي الفلاحة والريف، بالنظر للخصوصية التي تتمتع بها هذه المنطقة من الوطن التي تشتهر بتربية المواشي. ومن بين القطاعات التنموية التي أولتها السلطات المحلية للولاية “أهمية” في السنوات الأخيرة، تلك المتعلقة بمجابهة فقر عدد من بلدياتها للماء الشروب، حيث تم في هذا السياق تعزيز قطاع الموارد المائية بمشاريع تحويلات كبرى، خصصت لها مبالغ مالية ضخمة وفقا لمعطيات مديرية الموارد المائية التي أشارت إلى أن الولاية ككل تعتمد أساسا على المياه الجوفية دون غيرها في مسألة التموين بالماء الصالحة للشرب. الفلاحة في قلب الاهتمامات يعد القطاع الفلاحي بالولاية محركا أساسيا للتنمية وقلبا نابضا يعتمد عليه في ترقية وتطوير الولاية. فهي إلى جانب كونها منطقة سهبية رعوية، تحوز على ما يزيد عن 3 ملايين رأس من الأغنام، تسير بخطى متواضعة لتعزيز قدراتها في هذا المجال الواسع. كما تعتبر عملية توسيع مساحات غراسة أشجار الزيتون، التي فاقت مساحتها حاليا 11 ألف هكتار، لدليل كاف يعكس التقدم الذي أضحى عليه قطاع الفلاحة بالولاية التي تحصي أربع معاصر تستقطب منتوج الولاية وولايات أخرى مجاورة. وتنتظر أن تتوسع قدرات الولاية، بحسب مسؤولها الأول، بدخول حيز النشاط لأكبر مركب للحوم البيضاء على المستويين الوطني والإقليمي وبمعايير دولية، تم تجسيده مؤخرا ببلدية عين وسارة، ضمن استثمار خاص ليكون لبنة مهمة في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق. الاستثمار المحلي أولا تراهن السلطات المحلية لولاية الجلفة كثيرا على الإمكانات المتاحة والمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها من أجل ترقية الاستثمار المحلي، الذي تعول عليه في تحقيق وثبة نوعية وذلك من خلال وضع تحت تصرف المستثمرين عقارا صناعيا ومنحهم تسهيلات لاستقطاب مشاريع خلاقة للثروة وموفرة لمناصب العمل. كما تقرر إنشاء بالولاية التي بها منطقة صناعية وخمس مناطق للنشاطات، بحسب المصدر، منطقتي نشاط، إلى جانب حظيرة صناعية بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الولاية) قدرت نسبة إنجازها ب10 من المائة. ومن أجل تحسين مناخ الاستثمار، يجري تجسيد مشروع لإعادة تأهيل منطقة النشاطات الصناعية بمدينة حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) وصلت نسبة أشغاله 83 من المائة. كما يجري تنفيذ عملية مماثلة على مستوى منطقة النشاطات بمدينة البيرين، ناهزت نسبة إنجازها 43 من المائة وفقا لذات المصدر.