اعتبر متصدر القائمة الحرة “موجة الخير” أن تشريعيات 2017 فرصة لانتصار قيم المواطنة داعيا الجزائريين إلى المشاركة بقوة في هذا العرس الانتخابي واضعا رهانه على أبناء العاصمة ليكونوا في الموعد الحقيقي يوم 4 ماي 2017، واصفا إياهم بأهل الخير، معتبرا الأبواب السبعة المحيطة بالعاصمة “ هي أبواب ظلت مشرعة أمام القادمين من ربوع الوطن، وستظل مفتوحة أمام العابرين وأهل العلم، لن تغلق أبدا وهذه هي صفات وأخلاق أهل مزغنة منذ العهود السابقة وأعمالهم وخصالهم في تقديم المساعدة لا يختلف عليها اثنان ويكفي أن القصبة العريقة كانت بيتا واحدا أمام كل سكانها وهم من مختلف المناطق. أكد جمال عمران في لقاء جمعه مع “الشعب”، أمس، بالعاصمة، أن المواطن الجزائري فرد صالح بالفطرة، وهذه ميزة قلما تجدها لدى شعوب أخرى، لكنه في الوقت نفسه كيس وفطن ولا يحب أن يكون ورقة تتداول مثلها مثل البورصة بين أيدي تجار السياسة والبزنسة، لذلك حرص المترشحون ضمن قائمة “موجة الخير” أن يكون حديثهم مع المواطنين وخاصة سكان العاصمة خال من الوعود المجانية التي يوزعها البعض كما وصفهم بصكوك الغفران. في السياق ذاته أكد بأن قائمته ليست لديها أية رغبة في حمل أي صبغة لحزب سياسي وليست لديهم أية رغبة في امتطاء هذا النسق الحزبي على الإطلاق، ولو تعلق الأمر بذلك لكان ولاؤهم لأي تشكيل حزبي منذ البداية، خاصة وأن جمعهم للتوقيعات فاق العدد المحدد قانونا وهو الأمر الذي عجزت عنه بعض الأحزاب، قائلا إن عملهم مرتبط بالفعل الخيري والجواري، لأنهم أبناء الأحياء الشعبية وهي مرجعيتهم في قيم المواطنة والوطنية. وفي رده على من يقول أن العاصمة للعاصميين فقط، اعتبر جمال عمران مرشح القامة الحرة موجة الخير أن مثل هذه النعرات القبلية هي منبوذة في كل القوانين والأعراف ما بالك أنها جاءت على إثر تصريح في وسائل الإعلام على لسان مرشح إلى قبة البرلمان وفي حملة انتخابية اجتمعت حولها كل الأطياف حسب رأيه، ليضيف بأنه أمر غير مقبول إطلاقا، لأن النعرات الجهوية والعشائرية سرطان كبير يجب محاربته لا الدعوة إلى ترسيخه في مجتمع قاوم أكبر استعمار في التاريخ، حرص المحتل على زرع هذه النزعة لكنه فشل في تثبيتها بين أبناء الشعب. محذرا في السياق ذاته من مثل هذه التصريحات التي سوف تؤجج الفوارق ولا تجمع ولا توحد. وفي سياق ذي صلة بالموعد الانتخابي، دعا عمران المواطنين بالذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع واصفا أصواتهم بالأمانة لأنهم يساهمون في تعزيز المسار الديمقراطي للبلد وفي بناء صرح معالم الخير، كما شدد على تفويت الفرصة أمام دعاة المقاطعة، حاثا إياهم على ضرورة الالتقاء حول مشروع الخير والصلاح للحفاظ على القيم الشريفة والارتقاء بالجزائر إلى أحسن المراتب في ظل المؤامرات التي تحاك ضد البلد.