كشف صخرة دفاع مولودية الجزائر عبد الغني دمو، أنه استعاد عافيته وينتظر فرصته من أجل العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، موضحا أنه ليس قلقا على مستقبله، خصوصا أن الفريق تنتظره 9 مباريات في البطولة قبل إسدال الستار عنها ومباراة نصف نهائي كأس الجمهورية. كما تمنى الفوز بلقب جديد مع العميد نهاية الموسم، موضحا أن لا أحد من الإدارة حدّثه عن التجديد في الفريق، وأنه يريد مواصلة اللعب مع العميد إذا توفرت جميع شروط التجديد، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار... - الشعب: شفيت نهائيا من الإصابة، لكن لم تسترجع مكانتك الأساسية بعد مع المولودية؟ عبد الغني دمو: الحمد لله، استرجعت عافيتي نهائيا بعد الإصابة الخطيرة التي تلقيتها. الآن دخلت مع المجموعة وأتدرب بشكل عادي جدا واسترجعت إمكاناتي بسرعة. المدرب لم يقرر بعد إشراكي مع المجموعة وهو صاحب القرار على مستوى العارضة الفنية، ربما لأني لم أسترجع جاهزيتي البدنية كاملة وأحتاج بعض المنافسة لذا لم يرد المغامرة بي في لقاء هام مثل الذي لعبناه السبت أمام نادي يونغ أفريكانز التانزاني في إطار الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكاف. مازالت هناك عديد المباريات تنتظرنا، خصوصا خلال الأيام المقبلة في البطولة والكأس، والفريق لم يحقق أهدافه كاملة بعد هذا الموسم، لذا لست قلقا ومتأكد من أن الطاقم الفني سيمنحني فرصتي خوفا من إرهاق بعض اللاعبين، أو بسبب العقوبة أو لأسباب أخرى حتى أعود إلى أجواء المنافسة. - ضيّعت عدة مباريات بسبب لعنة الإصابات التي طاردتك هذا الموسم؟ هذا الموسم أسود بالنسبة لي. فبعدما بدأته جيدا وتمكنت من فرض نفسي مع بدايته، ها أنا أعاني من لعنة الإصابات ولحقني بعدها زميلي «عزي» هو الآخر الذي أنهى موسمه مبكرا بسبب الإصابة التي تلقاها. أتمنى أن تنجح عمليته ويؤهل بسرعة حتى يكون جاهزا لدور المجموعات الذي سنخوضه مع نهاية شهر ماي. زميلاي ميباراكو وبوهنة اللذان كانا يشتكيان من عدم المنافسة، باتا أساسيان لعدة مباريات ولعبا غالبية المباريات الهامة والمصيرية للفريق لحد الساعة. لكن هذه هي كرة القدم، اليوم تعطيك وغدا تدير لك ظهرها. أتمنى أن لا تعاودني الإصابة من جديد مع نهاية الموسم الحالي، حتى أتمكن من لعب ما تبقى من مباريات هامة بانتظارنا في البطولة والكأس، وكي أكون على أتم الاستعداد لمباريات دور المجموعات من المنافسة الإفريقية. ربما أنا الوحيد في البطولة الذي سعد بتأخير مبارياتها، لأني سأكون محظوظا للعب بعضها في النهاية. - بالحديث عن دور المجموعات، أنت في نهاية عقدك وهناك حديث عن محاولة إقناعك بالتجديد. بصراحة، هل ستبقى لمواسم إضافية مع المولودية أم لا؟ حاليا عقدي لم ينته بعد وأنا مركز على التسع مباريات التي تبقت لنا في البطولة ومباراة نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية التي أتمنى أن نفوز بها أمام الوفاق ونعبر من خلالها إلى الدور النهائي لننشطه للموسم الثاني على التوالي. أتمنى أن نفوز بالكأس لنسعد أنصارنا ونحطم رقما قياسيا جديدا وندخل تاريخ المولودية بنيل الكأس التاسعة التي ستجعلنا ننفرد بعدد الألقاب المحققة في تاريخ المنافسة. كما أتمنى أن تبتسم لنا البطولة في النهاية ونتمكن من بلوغ جميع أهدافنا، أو على الأقل إنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية حتى نواصل دائما تحقيق حلم إدارة الفريق والأنصار بخوض كل موسم المنافسة الإفريقية، كي ينسوا نكسات السنوات الفارطة التي لعبنا خلالها على البقاء. بعد بلوغ أهداف الفريق سنتحدث مع الإدارة عن تجديد العقد. لا أخفي عليك أني مرتاح في المولودية التي حملت قميصها لموسمين ونلت احترام وتقدير الجميع وفزت معها بكأس الجمهورية ونشطت نهائي الكأس الممتازة وأريد مواصلة المغامرة مع العميد، لأنه فريق كبير بألقابه وأنصاره. لحد الآن رئيس الفريق «عمر غريب» لم يتحدث معي حول هذه النقطة، لكني قرأت عبر الجرائد أنه ينوي تجديد عقدي رفقة كل من «عواج» و»شيتة»، وإذا توفرت كل الشروط فلن أتردد للحظة بالتجديد. - بقاؤك مهم للغاية خصوصا أنك الوحيد من نشط نهائي رابطة الأبطال بصيغتها الجديدة وفزت بها مع وفاق سطيف؟ صحيح أني الوحيد الذي فاز برابطة الأبطال الإفريقية في الفريق. لكن المولودية تملك لاعبين يملكون خبرة إفريقية واسعة في مثل هذه المباريات، على غرار الحارس «شاوشي» مع الفرق أين نشط نهائي كأس الكاف مع الوفاق سنة 2009 وفاز معها بكأس شمال إفريقيا للأندية الأبطال والأندية الحائزة على الكؤوس ولعب العديد من المباريات مع الشبيبة قاريا، دون ذكر المنتخب الوطني. بالإضافة إلى ذلك، لدينا «حشود» الذي فاز بنفس ألقاب «شاوشي» قاريا، ولدينا «بدبودة» و»سوقار» نشطا مع إتحاد العاصمة نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، و»ميباراكو» و»زرداب» أهلا الموب إلى دور المجموعات من المنافسة القارية، ولدينا «درارجة» الذي بلغ الدور ربع نهائي الكاف مع مولودية العلمة، دون نسيان «قراوي» و»قورمي» اللذين ساهما بشكل كبير في تأهل الوفاق إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال التي فزنا بها بعد رحيلهما، و»بوقش» و»قاسم»... وكلها أسماء ثقيلة في التشكيلة ولديهم الخبرة اللازمة قاريا ومحليا. كما أن التعداد الحالي لديه الفضل في بلوغ الفريق دور المجموعات وبطريقة أو أخرى اكتشف ولعب العديد من المباريات في أدغال إفريقيا، وهو ما يجعل من فريق مولودية الجزائر هذا الموسم قويا بمجموعته التي تمزج بين الخبرة والشباب.