فضحت تصريحات ممثلي أجهزة الأمن السودانية وعلى الهواء مباشرة وهم يردون ممتعضين على التشكيك الإعلامي المصري في القدرات الأمنية والتنظيمية للسودان خلال المباراة الرياضية الفاصلة التي جمعت فريقنا الوطني والفريق المصري بالخرطوم، الأكاذيب والادعاءات التي تداولتها الفضائيات المصرية ومزاعمها المضادة للجمهور الرياضي الجزائري التي فبركت بالصوت دون الصورة ما وصفته اعتداء مناصرين جزائريين على مناصرين مصريين على الأرض السودانية وتم في ذلك الاستعانة بشهادات صوتية، لعدد من الفنانين كانوا أبطال مسرحية أجادوا تمثيلها على الهواء مباشرة عنوانها "مناصرون جزائريون يحاصرون مصريين في الخرطوم". وتؤكد التصريحات التي أدلى بها كل من الفريق عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية والفريق الحافظ حسن عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم واللواء احمد عطا الله مدير الإدارة العامة للجوازات بالإضافة إلى الدكتور معتصم جعفر نائب الاتحاد العام لكرة القدم السوداني في حصة "بحث عن هدف "للقناة الفضائية السودانية النيل الأزرق، تسجيل أحداث لا تعدو كونها طبيعية في مثل هذه المناسبات الرياضية. وتكشف بعض الوقائع التي تم التطرق إليها، الافتراءات التي تفننت الفضائيات المصرية في حياكتها منها ادعاء احد المغنيين المصريين ويدعى محمد فؤاد على إحدى الفضائيات المصرية، بأنه محاصر من قبل مناصرين جزائريين، ويؤكد الفريق عبد المجيد الطيب بأنه فور سماعه لهذا الإدلاء اتصل بمدير شرطة ولاية الخرطوم وكلفه بالتنقل إلى المكان المشار إليه للوقوف على حقيقية ما يحدث، وأمام ذهول الجميع لم يكن هناك أي مناصر جزائري مثلما تم التصريح به وعند سؤال المغني أكد هذا الأخير بأن كل شيء على مايرام، نفس الكذب والافتراء وقفت عليه الشرطة السودانية فور تنقلها إلى احد المطاعم كان ادعى فيها مصريون وهم على المباشر مع قنواتهم الفضائية، وجودهم تحت ما وصفوه بحصار المناصرين الجزائريين، وفور وصول وحدات الأمن تم الوقوف على كذب المدعين وبأن لا جزائريين كانوا بالمكان المذكور ولا مصريين محاصرين، وبأن كل ما في الأمر أن هناك جماعة من أنصار المنتخب المصري دخلوا المطعم وتناولوا وجبة أكل وانصرفوا، كما فند وبشكل قطعي الدكتور معتصم جعفر نائب الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، أن تكون الصورة غير التلفزيونية التي تبثها من حين إلى آخر هذه الفضائيات والتي تظهر مجموعة من الشبان يحملون أسلحة بيضاء، أن تكون ملتقطة من ملعب المريخ مثلما ادعته الفضائيات، وتعد الصورة التي يظهرونها على قنواتهم بمثابة الأدلة التي تضاف إلى جملة الأدلة الأخرى المفندة لادعاءاتهم خاصة وأنه لا يمكن تمرير أي سلاح عبر أجهزة السكنار المتوزعة عبر كل مطارات العالم. وعلى ما يبدو فإنه تم هذه المرة إحكام خطة الفضائيات المصرية لنقل التزييف المفبرك الموجه في الأصل إلى الشارع المصري، الذي تأثر كبير التأثر لانهزام فريقه الوطني ومن ثم فإن فبركة الحوادث المزعومة من تمثيليات وتصريحات كاذبة سعت إلى التقليل من وقع الصدمة عليه وهو ما استدعى توجيه انتباهه إلى موضوع يثير شعوره الوطني، لكن ذلك ألهب الشارع المصري وأخرج شبابه إلى الشارع لتخريب مقر السفارة الجزائرية بالخرطوم، وأكيد أن الخطاب الإعلامي غير المهني لهذه القنوات سيأخذ بعدا آخر يكمن في محاولة التملص من المسؤولية وتبرئة الذات مما قد يطالها مستقبلا من اتهامات صريحة حول وقوفها وراء تأليب الرأي الداخلي في حال تحول اتجاه التشنج الشعبي إلى وجهات غير محمودة العواقب للنظام المصري، وما هو أكيد أيضا أن هذه الأبواق الإعلامية كشفت لنا عن حقيقة مستوى الإعلام المصري الذي لم يتوان في قذف الشعب الجزائري بعبارات يستحي من لا يملك أخلاقا التفوه بها، ولأننا لا نملك الجرأة على حذو حذوكم نترفع بالقول لكم ، حسبنا الله ونعم الوكيل.