قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على لسان المكلف بالإ علام والاتصال عمراوي الذي قدم نداء نيابة عن رئيس الاتحاد لكافة عمال القطاع اليوم لاستئناف العمل، مطمئنا التلاميذ باستدراك مافاتهم من الدروس، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها امس بمقر النقابة. وقد أشاد عمراوي خلال الندوة الصحفية بوحدة عمال التربية، الذين استجابوا لنداء الإضراب، حيث بلغت نسبة الاستجابة 90٪ لأول مرة في تاريخ القطاع، وهذا مايدل حسبه على الوعي النقابي الجاد، الذي يتميز به عمال الترتبية. كما حيا المتحدث النقابات الفاعلة التي اثبتت انها في مستوى التحدي، مؤكدا بأن الاساتذة سيبذلون قصارى جهدهم لاستدراك الدروس للتلاميذ. وأضاف في ذات السياق بأن تحقيق المطالب المرفوعة من طرف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ستساهم بصفة كبيرة في تحقيق استقرار القطاع لعشرية كاملة. وذكر المتحدث بأن المطالب المرفوعة تعود الى 14 سنة مضت مشيرا الى ان قرار استئناف العمل جاء عقب الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة التربية الوطنية تحت رئاسة الوزير ابو بكر بن بوزيد واعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية. تم الاتفاق بين الطرفين على الملفات المطروحة. وبالنسبة لملف التعويضات، فقد تقرر تطبيق النظام الجديد للتعويضات بجميع المنح والعلاوات القديمة والجديدة بما فيها منحة الاجر القاعدي اعتبارا من 1 جانفي 2008، وفيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية، فقد تم إلغاء القرار الوزاري رقم 94 / 158 المؤرخ في 22 اوت 1994، المتضمن كيفيات تسيير الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية الوطنية، ويعوض بقرار آخر يصدر عن اللجنة المنشأة لهذا الغرض، وفيما يتعلق بملف طب العمل فإنه سيتم تنصيب لجنة وزارية مشتركة بين وزارة التربية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وكذا نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لدراسة الموضوع وتقديم الاقتراحات بهذا الشأن قصد تجسيد المطلب. وللتذكير فان الاتحاد الوطني لعمال التربية قد وجه نداء يوم 26 اكتوبر الماضي للدخول في إضراب ابتداء من 8 نوفمبر الفائت ولمدة اسبوع كامل قابل للتجديد، مع رفض اي خصم من المرتبات باعتبار ان ذلك يعد كما جاء في النداء تقييد للحريات النقابية.