دعا وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد إلى ضرورة الاستعجال لاستدراك التأخر في الدروس من خلال برمجة ''حصص استدراكية''، منظمة ومدروسة بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية الذين يقومون بدورهم بتسليم نسخ منها إلى مديريات التربية، مشددا بأن استمرار النقابات في إضرابها لم يعد له أي معنى ولا مبرر، نظرا لأنه قد تمت الاستجابة لجميع مطالبهم المطروحة. أوضح بيان لوزارة التربية الوطنية، استلمت ''النهار'' نسخة منه، أنها جد حريصة على مصلحة أزيد من 8 ملايين تلميذ متمدرس، وعليه فإنه وجب على الأساتذة الشروع في برمجة حصص استدراكية منظمة ومدروسة بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية الذين يقومون بدورهم بتسليم نسخ منها إلى مدراء التربية، مضيفا في ذات السياق، بأنه في ظل الاستجابة لكل المطالب التي رفعها، فإن الاستمرار في الإضراب أصبح لا معنى ولا مبرر له طالما أن أسبابه لم تعد قائمة، إذ يتعين على الجميع إبداء حسن النية والتأكيد أن المطالب التى رفعت صريحة وصادقة ولا خلفية لها. ودعت الوزارة جميع أفراد الأسرة التربوية بتنظيم لقاءات مع المعلمين والأساتذة ورؤساء المؤسسات التعليمية قصد الشرح الكافي لمضمون البيان، على جانب تفعيل دور المفتشين للقيام بعملهم الجواري والشرح لمختلف العمليات التي أقرتها الحكومة. وجددت الوزارة تأكيدها بأن مشاريع المراسيم التنفيذية الخاصة بنظام المنح والتعويضات لمختلف أسلاك الموظفين، سيتم تطبيقها بأثر رجعي مهما كان تاريخ المصادقة عليها، بما فيها منحة الخبرة البيداغوجية ومنحة تحسين الأداء التربوي. مؤكدة على وجوب استمرار أشغال اللجان المشتركة المكلفة بإعداد النظام مع إمكانية توسيعها ودعمها بأعضاء إضافيين من المديرية العامة للوظيفة العمومية ووزارة المالية، مع التزام الوزارة بوضع آجال زمنية محددة. وبخصوص ملف الخدمات الاجتماعية، أوضحت الوزارة بأنه سيتم اقتراح إعادة النظر في بعض أحكام القرار الوزاري رقم 15894، المتضمن كيفيات تسيير الخدمات الاجتماعية، في القطاع بما يتماشى مع الواقع النقابي الجديد أي بإشراكهم في التسيير، علما أنه من بين مطالب النقابات المضربة هو إلغاء ذلك القرار الوزاري الذي يمنح صلاحيات تسيير ملف الخدمات للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وأضاف نفس البيان، بأنه قد تم تنصيب لجنة وزراية مشتركة بين وزارات التربية، الصحة والسكان والعمل والضمان الاجتماعي للتكفل الصحي بمستخدمي القطاع، خاصة ما تعلق بالأمراض المهنية. والتخلص التدريجي من مختلف الأدوات والمحاليل المخبرية الخطيرة المتداولة في الوسط المدرسي. نقابات التربية ترفض توقيف حركتها الإحتجاجية أجّل الاتحاد الوطني لعمال التربية، اللقاء الذي كان مرتقبا عقده أمس، مع وزير التربية الوطنية أبي بكر بن بوزيد، إلى اليوم، بمقر الوزارة، في الوقت الذي قرر مواصلة حركتها الاحتجاجية الذي بلغ يومه الخامس عشر، رغم أن وزارة التربية قد دعت كافة المربين إلى استئناف الدراسة واستدراك الحصص الضائعة. وأوضح، مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام والاتصال بالاتحاد الوطني لعمال التربية، في تصريح ل''النهار''، أن هيأته قد أجلت اللقاء الذي كان مرتقبا عقده مع المسؤول الأول عن القطاع أمس، حول الحركة الاحتجاجية التي شنوها منذ تاريخ الثامن نوفمبر الجاري، فيما سيتم عقده اليوم بمقر الوزارة لبحث كيفيات توقيف الحركة الاحتجاجية حفاظا على مصلحة 8 ملايين تلميذ متمدرس عبر الوطن.