تعيين الوزير الأول من صلاحيات رئيس الجمهورية و نطمح أن يكون من حزبنا لم يستبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في رده على سؤال”الشعب”، إقامة تحالفات مع التجمع الوطني الديمقراطي وأحزاب أخرى يلتقي معها الحزب العتيد في نفس التيار الوطني، مذكرا بأن تعين الوزير الأول من صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي يخول له الدستور استشارة الأحزاب السياسية الحائزة على الأغلبية. ولد عباس ولدى تقييمه نتائج الانتخابات التشريعية، أكد أن حزبه يشكل أول قوة سياسية في البلاد بعد حصده أكبر حصة ب 164مقعد وهو مزاد يضيف ولد عباس قائلا-” من طموحنا أن يكون الوزير الأول للبلاد من حزبنا غير أن القرار الأول والأخير دستوريا يعود لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. أبدى ولد عباس استعداد حزب جبهة التحرير الوطني للانفتاح للعمل بدون تردد مع كل القوى السياسية الأخرى التي تشترك معها في الرؤى على جميع الأصعدة شريطة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مفندا ما يقال على الحزب في أنه يحتكر الحكم. وفي قراءة للنتائج المتحصل عليها أكد ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني ما يزال يحظى بثقة الشعب والدليل على ذلك النتائج المتحصل عليها والتي تبقى بعيدة عن كل الأحزاب الأخرى، مذكرا أن حزب جبهة التحرير الوطني هو الوحيد الذي كانت له جرأة تنظيم تجمع بالقاعة البيضوية، حيث استطاع خلالها تسجيل17 ألف مناضل، وهو ما يؤكد الصحة المعنوية للحزب ومحافظته على مكانته السياسية. وأوضح ولد عباس أنه ووفقا لما صرح به وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال الندوة الصحفية، أن هذه النتائج تبقى مؤقتة إلى غاية الإعلان النهائي عنها من طرف المجلس الدستوري، حيث من الممكن أن تكون هناك طعون، خاصة أن المكتب السياسي للحزب درس كل النتائج التي جاءت من طرف الهياكل التي أوضحت أن الحزب قد تحصل على 14 مقعدا بالعاصمة غير أن النتائج الرسمية أعلنت عن 10 مقاعد ما يستدعي الاستفسار. وفي رده عن نسبة العزوف الانتخابي، قال ولد عباس إن حزبه كان يقف من خلال خطاباته ضد دعاة القاطعة، حيث نشط العديد من الحملات التحسيسية لفائدة المواطنين وتوعيتهم بأهمية هذا الموعد الانتخابي الهام. واعتبر ولد عباس تراجع عدد مقاعد حزب جبهة التحرير الوطني مقارنة بتشرعيات 2012 التي حصد خلالها 208 مقعدا، إلى دخول عدد كبير من الأحزاب السياسية التي وصلت 36 حزبا سياسيا في الانتخابات التشريعية 2017 ما شتت الأصوات وبالرغم من ذلك فالنتائج يؤكد قائلا-” أن حزب جبهة التحرير الوطني هو أكبر قوة سياسية في البلاد بعد احتفاظها بالأغلبية”. ولم يخف ولد عباس في الأخير الذي ظهر جد متفائل بالنتائج المحققة أماله في أن تتكرر نفس النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات المحلية المقررة أكتوبر المقبل.