فوز كبير وهام وثمين ذلك الذي حققته شبيبة القبائل سهرة الأحد الماضي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو على حساب ضيفها اشانتي كوتوكو الغاني برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم، حيث لم يكتف زملاء القائد عبد السلام بالنقاط الثلاث فقط بل رافقوها بأداء راق وإرادة كبيرة في اللعب عكستها النتيجة النهائية وهو ما أعاد الثقة للاعبين والأمل للأنصار في رؤية فريقهم يتربع على الكرسي الافريقي من جديد. عودة برملة وأوصالح كانت مفيدة وقد كان لعودة برملة وأوصالح للتشكيلة الأساسية بعد استنفاذهما للعقوبة دورا كبيرا في الفوز المحقق، بالنظر الى المردود الذي قدماه والذي انعكس ايجابيا على طريقة لعب الفريق بعد أن ترك فراغا رهيبا في مقابلة الذهاب بغانا. وقد أدى اوصالح مباراة كبيرة، حيث ساهم في الدفاع والهجوم من خلال استرجاعه لعدد كبير من الكرات، وانطلاقات السريعة مؤكدا بذلك بأنه اضحى عنصرا اساسيا في الشبيبة ومن الأوراق الرابحة للمدرب افتسان، ونفس الشيء بالنسبة لبرملة، الذي أكد أنه لاعب كبير، حيث ورغم الصعوبة التي وجدها في المرحلة الأولى وظهوره بوجه الشاحب، إلا أنه عاد بقوة في الشوط الثاني الذي ظهر فيه بوجه آخر من خلال الدور الهجومي الكبير الذي قام به قبل أن يسجل هدفا على طريقة الكبار، سيبقى راسخا من دون شك اذهان الأنصار ولفترة طويلة. هدف برملة كان غاليا وضاعف حظوظ التأهل وسيبقى الهدف الذي سجله برملة في الدقائق الأخيرة من اللقاء راسخا في ذهن عشاق الشبيبة ليس لروعته فقط وكيفية تسجيله، وإنما لأهميته في معادلة التأهل، حيث سمح لزملاء شاوشي بالعودة في السباق من بعيد واعادة احياء حظوظهم في التأهل بعد ان تضاءلت بشكل كبير عقب الانهزام بغانا، حيث اصبح في رصيد الشبيبة حاليا 6 نقاط رفقة كل الفرق الأخرى التي تملك نفس الرصيد، وهو ما يزيد الأمور تعقيدا في هذه المجموعة ويؤجل التعرف على هوية المتأهل الى الدورالنهئي الى غاية الجولة الأخيرة. لكن وفي المقابل، فان حظوظ الشبيبة تبقى قائمة وافضل من الفرق الأخرى بعد هذه النتيجة، لأن فوزها بهدفين دون رد جعلها تتخلص من الفريق الغاني الذي اضحت أفضل منه من حيث فارق الأهداف بالنظرالى النتيجة النهائية لمقابلتي الذهاب والإياب، حيث يبقى على رفاق أوزناجي الفوز بنفس النتيجة في المقابلة المقبلة امام المريخ السوداني حتى يتفادوا كل الحسابات ويضعوا أنفسهم في أحسن رواق للمرور الى الدور النهائي قبل التنقل الى تونس اين يكفيهم التعادل لتحقيق حلمهم وحلم الأنصار. يبقى التأكيد على المستوى الوطني وقد كان للفوز المحقق يوم الأحد الماضي انعكاس كبير على أشبال المدرب افتسان، حيث أعاد للفريق حظوظه في التأهل، وللاعبين الثقة في انفسهم وامكاناتهم، في انتظار التأكيد خلال مباريات البطولة الوطنية، التي وجد فيها زملاء عبد السلام صعوبة كبيرة مع انطلاقة هذا الموسم. وتحتل الشبيبة حاليا الصف الأخير برصيد 3 نقاط فقد حصدتها من 3 تعادلات، منها اثنتين داخل الديارأمام كل من نصرحسين داي وجمعية الخروب، وهو مالم يتعود عليه الأنصار الذين ألفوا رؤية فريقهم يلعب الأدوار الأولى وليس تسجيل التعثرات فوق ميدانه. ويأمل اشبال المدرب افتسان في تحقيق ''الدكليك'' محليا وتحقيق الفوز لهم هذا الموسم بمناسبة الداربي هذا الجمعة أما شبيبة بجاية رغم المرحلة الجيدة التي يمر بها المنافس، الذي لم ينهزم لحد الان ويحتل صدارة الترتيب، وأمر ليس بالمستحيل بالنسبة للشبيبة التي حققت نفس الانجاز منذ 3 سنوات رفقة المدرب آيت جودي، بعد ان كانت تحتل الصف الأخير، لتعود بقوة وتنهي مرحلة الذهاب في الصف الثاني قبل أن تتوج بطلة في نهاية الموسم. ------------------------------------------------------------------------