تم أمس تنصيب الجزائر نائبا لرئيس اتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية مع تدشين مقر فرع الاتحاد بالجزائر العاصمة وتكليفه بمنطقة شمال إفريقيا برئاسة الطيب زيتوني رئيس بلدية الجزائرالوسطى. وكشف الطيب زيتوني خلال الاجتماع التنفيذي لاتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية، أن تكليف الجزائر بمنطقة شمال إفريقيا جاء قناعة بوزنها الثقيل في المنطقة وعلى اعتبار أنها عضو نشط في الاتحاد الإفريقي. وستسعى الجزائر من خلال هذه المهمة الى توحيد المنطقة خاصة مع وجود مشاكل تنظيمية وتحفظات من طرف المغرب الذي يحاول التشويش وعرقلة تطبيق المبادئ الأممية والإفريقية وعلى رأسها مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي، حيث تبقى الصحراء الغربية أرضا مستعمرة في القارة الإفريقية. وتابع المتحدث ان الاتحاد يعمل على تجسيد وحدة شمال إفريقيا وتطبيق أهم حق للشعوب والمتمثل في تقرير مصيرها ولامكان لكل من يرفض هذا المبدأ، مشيرا إلى أنّ المنظمة تستمد برنامجها من الاتحاد الإفريقي التابعة له والذي يعمل على إسقاط أهدافه على الجماعات المحلية، ولا سيما حل انشغالات المواطنين في مجالات الصحة، البيئة، الطاقة، والديمقراطية المحلية من خلال برنامج عمل متكامل. وقال السيد زيتوني أن اللقاء يهدف لتحقيق الديمقراطية المحلية عن طريق المنتخبين بالتأثير على الحكومات المركزية ومساندة الشعوب المضطهدة، على غرار الشعب الصحراوي وكذلك إبراز القدرات المحلية لبناء الدولة عبر تبادل الخبرات والتجارب ووضع خطة عمل للوصول الى مستوى واحد، وأوضح في السياق أن الجزائر ستكون محور تحرك لشمال إفريقيا من أجل اقتراح رؤية واضحة تعكس المبادئ والثقافة الإفريقيتين والأبعد من ذلك بلوغ هدف التعاون جنوب جنوب. من جانبه نفى رئيس اتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية القس سمانغاليزو مخاتشوا وجود أي علاقة بين اجتماع المدن الإفريقية التي ستعقد غدا الأربعاء بمراكش المغربية والاتحاد، موضحا أنّ الاتحاد رفض طلب المغرب لاحتضان مدينة الرباط مكتبه الإقليمي لشمال إفريقيا لأن المؤتمر التأسيسي قرر بألاّ يحتضن مكاتب الاتحاد سوى البلدان التي تتمتع بعضوية كاملة في الاتحاد الإفريقي، وتابع قوله أن المغرب أراد استعمال التسمية نفسها، إلا أن المحكمة الدولية فصلت في القضية لصالح الاتحاد الذي حضر أمس بتمثيل 19 بلدا إفريقيا. وأكد رئيس الاتحاد على دور الفاعلين الأساسيين في تفعيل الحكم الراشد ولامركزية القرار في إفريقيا، مشددا على أهمية تقريب المواطن الإفريقي من مراكز صنع القرار من خلال المنتخبين المحليين باعتبارهم الفاعلين الأساسيين ويجب أن يباشروا هذا المسار في إطار القوانين المعمول بها ضمن الاتحاد الإفريقي. كما حيا رئيس الاتحاد كفاح الشعب الصحراوي لنيل حريته وتحقيق استقلاله، مشيرا إلى أن مساعدة الشعوب على تطوير نفسها هي من بين أهم المهام المنوطة بالمنتخبين المحليين.