أوضح نائب رئيس إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا ورئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى الطيب زيتوني أمس، أن حيازة الجزائر على هذا المنصب سيكون بمثابة منبر جديد للتعبير عن آراء المواطنين، وكذا مساندة الشعب الصحراوي لتحقيق حريته ونيل استقلاله، معتبرا أن المغرب الذي رفض الانضمام إلى هذه الهيئة يحاول عقد ندوة موازية لهذا الاتحاد يوم 16 ديسمبر القادم. أكد زيتوني على هامش انعقاد الدورة العادية للهيئة التنفيذية لإتحاد المدن والحكومات الإفريقية أن المغرب يحاول عقد ندوة موازية لهذا الإتحاد يوم 16 ديسمبر الجاري، كما حاول الظفر بمقر الإتحاد رغم أنه رفض الإنضمام إلى الإتحاد الإفريقي وإلى إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية، مشيرا إلى أن رئاسة الإتحاد أعطت مهلة زمنية إلى المغرب للإنضمام إلى إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية وكذا الإتحاد الإفريقي إلا أن هذا الأخير أبدى رفضه للانضمام. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن الجزائر ستحاول من خلال منصب نيابة رئاسة الإتحاد تجسيد وحدة شمال إفريقيا، كما ستقترح برنامج للإتحاد يخص تقرير مصير الشعوب والدفاع عن حقوق المواطن، وأضاف قائلا »إن هذا المنصب يعتبر منبرا جديدا بالنسبة للجزائر للتعبير عن آراء المواطنين وكذا مساندة الشعب الصحراوي لتحقيق حريته ونيل استقلاله«. وعن مقر الإتحاد الذي سيتم تدشينه بالعاصمة قال زيتوني أن هذا الأخير سيكون محور تحرك لمدن شمال إفريقيا من أجل اقتراح رؤية أو وجهة نظر حقيقية للنهوض بانشغالات الجماعات المحلية والمواطن على حد سواء، وكذا تجسيد فكرة التعاون جنوب -جنوب التي ستتعدى إبرام بروتوكولات أو إتفاقيات توأمة لتشمل محاور عملية وتجسيد التقارب داخل القارة. وعلى صعيد آخر أوضح نائب رئيس الإتحاد أن هذه الدورة التي تعقد بالجزائر هي ندوة للمنتخبين المحليين للقارة الإفريقية الذين يحاولون القيام بعمل ميداني جاد من خلال تمكين المواطن من المشاركة في التكفل بالمشاكل المحلية، مشيرا إلى أهمية إقحام المنتخب المحلي في اتخاذ القرارات الحكومية المحلية باعتباره يمثل جزء من مواطني بلد ما، كما أكد أن المشاركين في هذه الندوة سيتبادلون وجهات النظر حول أفضل السبل لتحسيس السلطات المركزية الإفريقية حول أهمية لامركزية التسيير واتخاذ القرار، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا اللقاء وضع مخطط عمل الهيئة التنفيذية للإتحاد لسنة 2010، وأضاف زيتوني الطيب أن هذه الدورة تعد أيضا فضاء سياسيا يعبر فيه المنتخبون المحليون عن دعمهم ومساندتهم للشعب الصحراوي. للإشارة، تضم الهيئة التنفيذية لاتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية 19 عضوا ينحدرون من الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي والذين لبوا كلهم دعوة الجزائر للمشاركة في هذه الندوة.