ضبط 62 محاولة غش في امتحانات شهادة التعليم المتوسط اتخذت وزارة التربية أياما قبل تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا، إجراءات خاصة بسير هذه الأخيرة لمنع تكرار سيناريو تسريب الأسئلة على مواقع التواصل الإجتماعي مثلما وقع السنة الماضية، ما يضع وزيرة القطاع أمام تحد كبير، بعدما أن مرت الامتحانات الخاصة بنهاية الطور الابتدائي، والمتوسط «البيام» بسلام، بدون تسجيل تسريب للمواضيع حسب تأكيدات وزيرة القطاع نورية بن غبريت. عاش قطاع التربية الوطنية السنة الماضية تجربة «مريرة كادت تعصف بمصداقية إحدى أهم الاختبارات المتمثلة في شهادة البكالوريا، بعد قضية التسريبات التي أرادت أن تحد من عزيمة وزارة التربية، لإحداث نقلة نوعية تتماشى مع المستجدات الحديثة في شقها العلمي والأكاديمي. و بعد تمكن وزارة التربية بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني والدرك الوطني من التحكم في زمام الأمور بالنسبة لامتحانات نهاية الطور الابتدائي والطور المتوسط، حيث لم تسجل تسريبات للمواضيع حسب ما صرحت به وزيرة القطاع نورية بن غبريت، تؤكد كذلك أن كل الإجراءات والتدابير قد اتخذت لحماية امتحانات البكالوريا، من محاولات النيل من مصداقية هذه الامتحانات، وحتى تتم في أحسن الظروف. التوعية بأهمية حماية هذه الامتحانات مسؤولية الجميع بالرغم من أن حماية امتحانات البكالوريا من الذين يردون العبث والتشويش ليست مهمة وزارة التربية بالدرجة الأولى، إلا أن الأمر يتطلب تضافر جهود كل المجتمع، الذي يتعين عليه تقاسم هذه المسؤولية من أجل محاربة هذا السلوكات غير المسؤولة، كما دعت الوزيرة، أمس، من خلال القناة الثالثة إلى العمل على محاربة ظاهرة الغش في هذه الامتحانات، مركزة على توعية المجتمع بأهميتها في حياة التلاميذ الذين «هم أبناؤنا «، وقد أشارت في هذا الصدد إلى أنه تم ضبط 62 محاولة غش في امتحانات «البيام» التي جرت في هذا الأسبوع. و بالرغم من التجنيد لإنجاح هذه الامتحانات يبقى الشيء المقلق في نظر الوزيرة، هو المواضيع «الخاطئة» التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تساهم في بعث الاضطراب في التلاميذ وزعزعة التركيز والثقة في أنفسهم، ما يستدعي حسبها وضع حد لهذه التصرفات، والتعامل معها بكل صرامة. وبالنظر إلى أهمية الامتحانات القادمة المتمثلة في البكالوريا، أعلنت الوزيرة أن ملف إعادة النظر في هذه الامتحانات موجود حاليا على مستوى الحكومة، من أجل دراسته، مشيرة إلى أن هذا المشروع قد تم استشارة كل الأطراف المعنية به، وقد تم الإجماع حوله. فيدرالية أولياء التلاميذ تدعو لإحباط محاولات التشويش على المترشحين ومع اقتراب هذا الامتحان المصيري في حياة التلاميذ، بدأ التخوف يتسرب إلى نفسية الأولياء قبل التلاميذ من إمكانية تكرار فضيحة بكالوريا 2016، وفي هذا الإطار دعت جميلة خيار رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ في بيان وقعته، كل الوزارات التي لها علاقة مباشرة بحماية هذا الموعد التربوي الهام، للتنسيق فيما بينها، في إطار التضامن لتفويت الفرصة على المتربصين الذين يريدون التشويش على المترشحين، في محاولة لضرب مصداقية هذا الامتحان. وأكدت في ذات البيان على ضرورة العمل على إحباط كل محاولة من شأنها التأثير على نفسية المقبلين على هذا الامتحان وأوليائهم، معتبرة أن المتضرر الأول والأخير من هذه الممارسات «الدنيئة» هو التلميذ بالدرجة الأولى، مبرزة أن الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ لن تدخر جهدا ولا عزيمة لمواجهة كل محاولة «لنشر الفوضى والاستفزاز «، والعمل على إفشالها، لأن «الدناءة مصيرها التعثر والاندثار «.