لازالت الكثير من السكنات الاجتماعية وسكنات صندوق التوفير والاحتياط تحول لغير مستحقيها الحقيقيين رغم أن الأمر في بعض الأحيان يصل إلى غاية نشر قائمة بأسماء المستفيدين بعد دراسة ملفات الطلبات والتحقق من صحة المعلومات فيها . لحد الساعة فإن عملية توزيع السكنات يسودها الكثير من الغموض والالتباس لأنها ببساطة لا تعود وفي أحيان كثيرة إلى المواطن البسيط الذي هو في حاجة ماسة إلى سكن، وإنما من يستحوذ عليها أشخاص آخرون لا يحتاجون إليها حقا وإنما لاعادة بيعها وبأي ثمن . تلك هي حالة الكثير من العائلات القاطنة بأحياء بارانيس ببوزريعة الذي يصل فيها عدد بيوت القصدير بنحو 300 كوخ بأماكن متعددة في الأحياء ذاتها . فخلال توغلنا لأحد هذه الاحياء المرقم ب 36 وقفنا على الظروف القاسية للمقيمين فيها لدرجة أن آثارها كانت بادية على نفسياتهم، والشيء المثير للدهشة أنه بمجرد دخولنا هذا الحي »حي 36« لوتيسمون lotissement بارانيس ببوزريعة لم نستطيع تصديق ما تعيشه عائلة تتكون من سبعة أفراد، فالأرضية خالية من البلاط في الكوخ و تفيض بالمياه وبسبب قنوات الصرف المهترئة . والحي الذي زرناه ليس الوحيد الذي يتخبط سكانه في مشاكل معقدة وعويصة لانعدام أبسط ضروريات الحياة فيها، فشأن هذا الحي هو شأن جميع الأحياء القصديرية الأخرى في هذه المنطقة . وحسب ما علمناه من بعض سكان هذه الأحياء أنهم يقيمون في هذه الأكواخ منذ أكثر من ثلاثين سنة، وأنهم أودعوا طلباب سكن لا تعد ولا تحصى لدى المصالح المعنية، فمنهم من استجاب له القدر ووجد نفسه ضمن قائمة المستفيدين من السكنات ليسحب منه البساط في آخر المطاف ويعوض بآخر ربما يكون صاحب مال ونفوذ، فهل من سياسة تردع مثل هذه التصرفات والانحرافات حتى يتمكن المواطن البسيط من الحصول على أبسط حقوقه في مسكن يقيه من الضياع والتشرد . دليلة/ أوزيان خنشلة تستفيد من 33 ألف جرعة لقاح باشرت مصالح الصحة والسكان، عملية التلقيح ضد فيروس ''أنفلونزا الخنازير''، هذا الفيروس القاتل، عبر كامل مؤسساتها الاستشفائية والذي استفاد من هذه العملية الأولية ممرضو وعمال القطاع وكذا الطاقم الطبي والشبه الطبي، ثم ستمس هذه العملية الفئات الأخرى، ومن أولوياتها النساء الحوامل والأطفال المتمدرسين وكذا المواطنين خاصة منهم أصحاب الأمراض المزمنة، وقد كشفت مصادر مطلعة من داخل القطاع، أن الأطباء قد أكدوا نجاعة هذا اللقاح خاصة بعد أن طمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات الذي كان أول من يلقح ضد هذا الفيروس إضافة إلى اعتراف منظمة الصحة العالمية، بنجاعة هذا الأخير، وأوضح نفس المصدر أن الحصة التي وصلت إلى خنشلة خضعت لعدة تحاليل مخبرية من طرف مخبر باستور والمركز الوطني لعلم التسمم وكذا المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية الذي قدم شهادة المطابقة بخصوص استعمال هذا اللقاح السليم، حيث تسلمت مصالح الصحة والسكان لولاية خنشلة أكثر من 33 ألف جرعة لقاح والتي تدعو بالمناسبة كل المواطنين المترددين بالذهاب إلى المصالح الاستشفائية للاستفادة من هذا اللقاح، لأنه العامل الوحيد للوقاية واجتناب الخطر من الفيروس الذي أدى في الأسبوع المنصرم إلى وفاة سيدة حامل في شهرها الثامن، وطالب جامعي لنفس السبب، كما أضافت مديرية الصحة والسكان أن مصالحها ومؤسساتها الاستشفائية والعلاجية قد جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية لمباشرة هذه العملية التي يشرف عليها طاقم طبي متخصص والذي تم تكوينه لمثل هذه العمليات.