حذر ناشطون شباب على مستوى جمعيات محلية بمعسكر، من تردي الوضع البيئي بمنطقة سيدي دحو التابعة إداريا لبلدية المامونية ومناطق أخرى من جبال بني شقران، المعروفة بطبيعتها الساحرة ومنابعها المعدنية المتدفقة في العراء، حيث أعد نشطاء الديوان السياحي المحلي لبلدية المأمونية تقريرا لأهم النقاط السوداء والمشاكل البيئية التي تعيق العمل على تشجيع السياحة الجبلية كما صارت تشكل إحدى الصعوبات اليومية التي تواجه سكان المنطقة الريفية وتؤرق الفلاحين. تناول تقرير الديوان السياحي للسلطات المحلية والوزارة الوصية على قطاع البيئة مشكل المياه القذرة التي مازالت تتدفق من مجمع لمياه الصرف بدوار أولاد قادة على الفضاء الخارجي، حيث اشتكى فلاحو المنطقة من تلف عشرات الأشجار المثمرة والمحاصيل الفلاحية نتيجة سقيها من مياه الصرف المتدفقة إلى أراضيهم والتي يرجح أن تكون محملة بسوائل ورواسب كيميائية سامة كمخلفات للنشاط الصناعي غير المشروع في المنطقة على غرار وجود 4 مذابح غير قانونية بدوار أولاد قادة والتي صارت هي الأخرى عاملا لتذمر الساكنة من انبعاث الروائح الكريهة سواء من المياه القذرة المتدفقة أو الرمي العشوائي لمخلفات الدواجن. إلى جانب ذلك رفع الديوان السياحي انشغال الساكنة المتعلق بوجود مفرغة عشوائية بمنطقة القلايلية التي صارت تتوسع يوما بعد يوم على حساب الأراضي الفلاحية الجبلية وتضمنت هذه النقطة السوداء أن شاحنات النظافة لبلدية المامونية نفسها تقوم برمي النفايات المنزلية بهذه المفرغة التي يكون قطاع البيئة قد أعلن قبل سنوات إزالتها نهائيا. وأمام هذه التراكمات تظل الثروة المائية الجوفية بحوض سيدي دحو الغني عن التعريف أمام أكبر خطر بيئي يهددها، خاصة في ظل وجود 12 منبعا معدنيا يصب في العراء ويتوازى مجراه مع مجاري المياه القذرة على غرار منبع سيدي دحو الذي يقصده يوميا عدد كبير من المواطنين من مختلف منطقة معسكر من أجل جلب مياه الشرب المعدنية وتهدد سلامة وصحة موارده المائية كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي القذرة التي تصب بالقرب من المنبع، إلى جانب ذلك أبدى الديوان المحلي للسياحة بالمأمونية تخوفه من تسرب المياه القذرة إلى طبقة المياه الجوفية داعيا إلى إيجاد حل جذري للمشكل الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات وزاد عن حده في الفترة الأخيرة.