يشهد منبع يوكوس المعدني ببلدية الحمامات ولاية تبسة حركة سياحية محلية كبيرة هذه الأيام المتزامنة مع عطلة الربيع خاصة العائلات التي تجد متعة متميزة بصعود الجبل حتى مكان خروج المياه وبداية الشلال الذي انفجرت مياهه بقوة بعد التساقط الكثيف للأمطار والثلوج في المدة الأخيرة. روبورتاج وتصوير : م/ بن دادة يتفاجأ الزائر الذي يحتفظ بالصورة القديمة لمنبع يوكوس الخالية من وجود الشلال بروعة منظر الجبل بعد انفجار المياه من وسط الجبل الذي يعلو دوار يوكوس القديمة و قد أدت غزارة المياه إلى تشكل واد له هدير يسمع من بعيد. ورغم صعوبة الوصول إلى هذا المكان إلا أن العائلات تجد متعة في التوجه إلى المنبع للتنزه والتقاط صور تذكارية بجانب هذه المياه المتدفقة التي تنساب فوق أرضية أسمنتية مستطيلة الشكل تسمح بوقوف الأفراد عليها دون وجود خطر . وقد أخبرنا بعض السكان أن أماكن أخرى بالجبل انفجرت منها المياه بغزارة أكبر مما هي عليه الآن، و داهمت بعض المنازل المهجورة وهدمتها تماما. فاستمرار تدفق مياه الشلال له علاقة بمستوى المياه الباطنية فكلما صعد هذا المستوى بفعل التساقط كلما زادت قوة مياه الشلال الذي يجف تماما ويصبح مجرد منابع مبعثرة في أسفل الجبل بعد توقف الأمطار لمدة طويلة. لكن المنبع القديم المعروف في شكل حنفية عمومية والذي يتزود منه السكان والزوار بالمياه المعدنية و بالكميات التي يريدون تبقى مياهه غزيرة وباستمرار إلى درجة أن كل البساتين الموجودة على امتداد الوادي وعلى جانبيه تسقى من مياهه. إضافة إلى أن منبع يوكوس يزود كذلك مصنعين لتسويق المياه المعدنية . و قد شاهدنا كذلك وجود شاحنات محملة بصهاريج كبيرة سعة ألف لتر تتزود بمياه المنبع موجهة للبيع في مختلف الأماكن داخل وخارج الولاية. وبلدية الحمامات بشكل عام هي الحقل الذي تتزود من آباره عاصمة الولاية تبسة . تحسين المحيط في حاجة إلى تحسين أفضل يلاحظ زوار منبع يوكوس أن السلطات المحلية بذلت جهودا معتبرة لتحسين محيط المنبع مثل تعبيد الطريق المؤدي إليه من مدينة الحمامات على مسافة 3.5 كلم وإنجاز موقف للسيارات وتهيئة الأرصفة والجدران المحيطة مما أعطى منظرا محترما للمكان . ومع هذا يلاحظ أن المسلك الجبلي المؤدي إلى الشلال لم تتم تهيئته بشكل مدروس. لأنه لا يعقل أبدا أن توضع سلالم ارتفاع كل درجة منها تتجاوز نصف متر فهذا يصعب كثيرا صعود المسنين والنساء. كما أن النشاطات التجارية الموجودة قرب المنبع تمارس بشكل عشوائي فبإمكان البلدية أن تنجز محلات و أكشاكا بمقاييس سياحية توفر راحة أكثر وخدمات في المستوى للزائرين. 2000 سيارة يوميا تصل المنبع أيام العطل أكد المستغل لموقف السيارات أن عدد السيارات التي يزور أصحابها منبع يوكوس يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 سيارة و تزداد الحركة أكثر في الفترة المسائية و أيام العطل ولا سيما فصل الصيف ولا تخلو سيارة من وجود أواني لأخذ مياهه المعدنية كما لا يقتصر الأمر على سكان ولاية تبسة فقط ، حيث يسجل قدوم سيارات من عدة ولايات مما يؤكد شعبية هذا المكان في السياحة الشعبية . إلا أن النقطة السوداء التي أشار إليها هذا الشاب هو انعدام الحضور الأمني مما يفتح المجال حسبه لتصرفات المنحرفين الطائشة التي تؤذي يوميا سكان الدوار بدرجة أولى ، وكذلك تعكر راحة العائلات الزائرة . وكشف أنهم يطالبون منذ عدة سنوات بضرورة الحضور الدائم لعناصر الأمن من أجل راحة من يقصدون المنبع .