بعد عدّة سنوات من المعاناة مع القصدير والظروف المعيشية الصعبة استفادت 170 عائلة تقطن بحي حوض الرمان ببلدية فوكة بولاية تيبازة يوم أمس، من عملية ترحيل جماعية إلى المجمع السكني الجديد الذي يضم 850 مسكن بحي سي أمحمد بوقرة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش. كان مرتقبا أن تشمل العملية 214 عائلة تمّ إحصاؤها لغرض الترحيل إلا أنّ تزامن العملية مع شهر رمضان وصعوبة العملية أجبر السلطات المحلية على تقسيمها إلى مرحلتين تمّ في مرحلة أولى ترحيل 170 عائلة على أن يتم ترحيل العائلات المتبقية بعد العيد مباشرة حسب ما أفادنا به رئيس الدائرة عبد العزيز عثمان والذي أشار أيضا إلى وجود عدّة عائلات أخرى تمّ إحصاؤها بأحياء أخرى سيتم ترحيلها لاحقا لاسيما وأنّ حصة سكنية من ألف وحدة لا تزال تنتظر مستحقيها بحي بن هني وهي حصة مخصصة للسكن الاجتماعي والقضاء على السكن الهش، مشيرا إلى أنّ نهاية السنة الجارية ستكون موعدا للقضاء على نسبة كبيرة من أزمة السكن الخانقة التي يعيشها سكان البلدية سواء تعلق الأمر بالسكن الاجتماعي أو المعنيين بالترحيل من السكن الهش، غير أنّه لا يمكن تلبية جميع الرغبات المعبّر عنها في الوقت الراهن بالنظر إلى تسجيل 3 ألاف طلب على السكن الاجتماعي وتسجيل مئات العائلات المعنية بالسكن الهش فيما لا تحوز البلدية سوى على 1800 وحدة سكنية مخصصة لهذا الغرض. وكانت السلطات المحلية بفوكة فد رحّلت 54 عائلة أخرى إلى حي بن دومي خلال الشهر المنصرم ضمّت 18 عائلة كانت تقيم بجوار مشروع 850 سكن اجتماعي مما مكّن من استرجاع مساحة أرضية هامة ستستغلّ لبناء ملحقة بلدية وملعب جواري لفائدة سكان حي سي أمحمد بوقرة، كما شملت عملية الترحيل أيضا 36 عائلة مقيمة بمزرعة ركاب بحي بن هني مما سمح بتحرير القطعة الأرضية التي كانت مخصصة منذ عدّة سنوات لإتمام مشروع مجمع دراسي ضخم بالمنطقة يشمل ثانوية ومتوسطة ومجمعا مدرسيا وهو المشروع الذي يشهد مراحله الأخيرة فيما يتعلق بالثانوية والمتوسطة مع عدم الانطلاق ببعض الملحقات التابعة لهما بسبب مشكل العقار في حين لم يشرع بعد في مشروع الابتدائية أو المجمع المدرسي إلى حدّ الساعة بفعل مشكلة السكنات الفوضوية التي كانت قائمة هناك ومن المرتقب بان تشرع المؤسسات المكلفة بالانجاز في تجسيد المشاريع المتبقية من المجمع الدراسي في آجال قريبة. و بهذه الوتيرة المتزايدة لعمليات الترحيل يمكن لسكان بلدية فوكة تنفس الصعداء قريبا عقب إسناد جل الوحدات السكنية الكائنة بحي سي امحمد بقورة وحي بن هني مع الإشارة إلى أنّ أشغال التهيئة الخارجية للوحدات الكائنة بحي بن هني لم تنته بعد.