تشارك الجزائر بأزيد من 40 مؤسسة عمومية وخاصة في الطبعة 27 لمعرض الخرطوم الدولي بالسودان الذي سيقام خلال الفترة الممتدة بين الفاتح والثامن من شهر فيفري الداخل، بحيث ستكون الخرطوم فاتحة البرنامج الرسمي لمشاركة بلادنا في المعارض والصالونات المهنية الدولية في الخارج لسنة 2010 وقد أولت مؤسسة المعارض والتصدير أهمية خاصة لهذه المشاركة التي جاءت لتعزز أواصر الصداقة والشراكة بين الجزائر والسودان التي اكتشفنا فيها من الكرم والإخاء ما فقدناه في غيرها. وقد جندت السلطات كافة الإمكانيات المادية مع منح تسهيلات استثنائية للمشاركين الذين تم حصرهم في 40 مشاركا فيما فاقت طلبات المشاركة المساحة التي خصصها منظمو معرض الخرطوم للمشاركين الجزائريين والمقدرة ب500متر مربع وهي أكبر مساحة في المعرض لتتجاوز المساحات التي كانت تخصصها معارض الخرطوم للعارضين الجزائريين خلال السنوات الماضية بأزيد من الضعف بحيث لم تكن تتجاوز ال200 متر مربع. وتندرج المشاركة الجزائرية في معرض الخرطوم، حسب السيد جلاب ممثل وزارة التجارة، في إطار السياسة المنتهجة لترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات وكذا تعزيز المبادلات التجارية جنوب-جنوب وهي فرصة لتطوير العلاقات الجزائرية السودانية أكثر فأكثر وترقيتها لتشمل الجانب الاقتصادي والتجاري بعد أن ارتقت العلاقات الأخوية إلى مستويات عالية وجب استغلالها وتوسعتها لتشمل كافة الميادين ومنه جاءت العناية الخاصة بالمشاركة الجزائرية في معرض الخرطوم الذي يعرف مشاركة قوية لدول الخليج وكذا العديد من الدول الأوربية التي تحاول إغراء السوق السودانية واقتحامها. وحسب السيد جلاب فقد سطرت الهيئات المختصة مابين 20و30 تظاهرة اقتصادية عالمية تشارك من خلالها المؤسسات الجزائرية للترويج لمنتجاتها والاطلاع أكثر على ما توصلت إليه الصناعات الأخرى مع العمل على فتح آفاق للتعاون والشراكة بين مختلف المتعاملين بمختلف الدول، وتم تعيين الخرطوم لإعطاء إشارة الانطلاق لتكون فأل خير على اقتصادنا كما كانت على كرتنا التي ومن أرضها تأهلنا نحو المونديال بجنوب إفريقيا. من جهته أوضح ممثل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية السيد حسين بوبدينة أن التركيز الحالي منصب على الأسواق الإفريقية والعربية التي تفتح آفاقا للشراكة والاستثمار خاصة ببعض الفروع التي لا تزال عذراء مضيفا أن الوكالة قد شرعت في التحضير لهذه التظاهرة منذ قرابة الستة أشهر وزاد عزم السلطات في المشاركة بعد توفر المناخ وكذا إلحاح العديد من المتعاملين السودانيين والمسؤولين الذين عبروا عن رغبتهم في التعامل مع الجزائر ونسج شراكة متينة وجادة. وتمثل الشركات الجزائرية المشاركة بمعرض الخرطوم عدة فروع اقتصادية على غرار الصناعات الغذائية، الصناعة الصيدلانية، الصناعات الميكانيكية، الطاقوية ..غيرأن مشاركة المؤسسات الجزائرية ستقتصر على المواد غير المدرجة في قائمة المنتجات الممنوعة من التصدير على غرار تلك المصنوعة على أساس المواد المدعمة من طرف الدولة كالعجائن الغذائية ومشتقات الحليب والتي تعد جزءا من قائمة سلبية تضم 384 منتوجا. للإشارة سيشهد معرض الخرطوم الدولي تخصيص يوم خاص بالجزائر سيتم من خلاله الإعلان عن ميلاد لجنة رجال الأعمال الجزائريين والسودانيين في خطوة جادة لبحث فرص الشراكة والتعاون بين الطرفين والتعريف بمناخ كل بلد.