تم نهاية الأسبوع منح الاعتماد الرسمي لتأسيس جمعية الأمل للسلامة المرورية لولاية برج بوعريريج لتكون إضافة أخرى في الميدان من أجل العمل على التحسيس والتوعية بعد الارتفاع المذهل لحوادث المرور محليا ووطنيا. تملك ولاية برج بوعريريج شبكة واسعة وكبيرة من الطرق الوطنية والولائية وما يقارب 100 كم من الطريق السيار وما ينجر عن ذلك من كثافة الحركة المرورية وما تخلفه من إمكانية وقوع حوادث مرور، الأمر الذي يتطلب التوعية والتحسيس والوقاية أكثر من طرف عديد الشركاء وخاصة الأمن والدرك إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني والمتمثلة في الجمعيات المختصة في مجال السلامة المرورية التي تلعب دورا هاما في المساهمة في الحد من هذه الآفة الخطيرة التي يذهب ضحيتها سنويا أعداد رهيبة من القتلى والجرحى والخسائر المادية الضخمة، وهو ما جعل الناشط الجمعوي مناري مزيان صاحب مدرسة تعليم السياقة بحي 1008 ببرج بوعريريج يسعى من خلال مبادرته التطوعية إلى تأسيس جمعية الأمل للسلامة المرورية للمساهمة ولو بقسط يسير في التوعية والتحسيس والتكوين للحد من حوادث السير التي يبقى حلمه وأمله القضاء عليها. ومن أجل تحقيق ذلك سطر برنامجا طموحا على المدىين المتوسط والبعيد يعتمد على الواقعية والخبرة المكتسبة في الميدان بتنصيب وفتح مكاتب بلدية تابعة للجمعية عبر 34 بلدية وإنشاء حظيرة مرورية متنقلة إضافة إلى إمكانية امتلاك سيارة إسعاف لنقل ضحايا حوادث السير عملا في الجانب التضامني في المجتمع ومن بين أبرز أهدافها حسب ذات المتحدث التوعية والتحسيس من الحوادث، زرع الثقافة المرورية في أوساط المجتمع وتربية النشء على ذلك، التنسيق مع القطاعات الأمنية للحد من حوادث السير والمساهمة في القيام بدورات تكوينية لفائدة السواق الشباب وتجدر الإشارة إلى أن مناري مزيان يشغل عضو المكتب الوطني بالجمعية الوطنية للسلامة المرورية وسبق له أن شارك في الملتقى الأورو عربي بتونس سنة 2016، إضافة إلى ملتقى عالمي آخر هذه السنة بنفس الدولة، حيث كانت له مشاركة قوية من خلال الجناح الذي خصص له في المعرض المخصص لذات الغرض، إضافة إلى دعوات أخرى من منظمات عالمية تنشط في ميدان السلامة المرورية آخرها من دولة البرتغال، ويسعى من خلال جمعيته الولائية إلى تجسيد أفكاره ميدانيا وتكون له استقلالية أكثر في النشاط.