كشف السيد بوعلام بوسكرة، رئيس الجمعية السياحية الدريعات، على أن الجزائر تزخر بمقومات سياحية تجعل منها قبلة للسياح من كل أرجاء المعمورة، مؤكدا أن السياحة تساهم بشكل أو بآخر في ترقية وتطوير المجتمع، وأنها تبقى كرهان قوي في المستقبل كبديل عن المحروقات. «المساء» التقته ونقلت لكم هذه الدردشة. ❊ لكل مشروع فكرة، كيف جاءت فكرة تأسيس جمعيتكم؟ ❊❊ جاءت فكرة تأسيس الجمعية السياحية بالدريعات باقتراح من مدير السياحة السابق، إيمانا منه بأهمية العمل الجمعوي في ترقية وتطوير المجتمع، وما حفزنا أكثر، ربما الجانب السياحي كرهان قوي في المستقبل، وهو الميدان الذي تعمل عليه الجمعية، خاصة أن منطقة الدريعات تزخر بتراث تاريخي وسياحي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز. ❊ ماهي أهداف الجمعية؟ ❊❊ أهداف الجمعية التي نطمح إلى بلوغها هي المساهمة في التعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة وإحياء الصناعات التقليدية. إضافة إلى المساهمة في التنمية المحلية وإنشاء مناصب عمل وخلق الثروة، مع تنظيم دورات تكوينية في الإرشاد السياحي لإنجاح برنامج الترويج والتعريف بالمناطق السياحية. ❊ ما أهم نشاطاتكم للسنة الماضية؟ ❊❊ من بين النشاطات التي قامت بها الجمعية السياحية بالدريعات، تنظيم رحلات سياحية إلى العديد من الولايات والمناطق السياحية والقيام بحملات تنظيف وتشجير مست شواطئ الولايات الساحلية، مع إطلاق حملة تنظيف وتشجير وطلاء عيادة الدريعات. كما قمنا بنشاطات مشتركة مع جمعية السلامة المرورية لحمام الضلعة، وكذا الشركاء الفاعلين من الأمن والحماية المدنية ومديري المدارس الابتدائية للتوعية بخطورة حوادث المرور في مدرسة «راجعي عبد الله» بالدريعات، إلى جانب عرض مخطوطات زاوية الدريعات لأول مرة بتغطية من التلفزيون الجزائري. ❊ ماهو البرنامج المسطر؟ ❊❊ الجمعية تعمل حاليا على إعداد خطة إستراتيجية للعمل، مبنية على قطاعات رئيسية هي: السياحة بأنواعها المختلفة، المخطوط، التراث والآثار، حملات التنظيف والتشجير، إنجاز مجلة سياحية ونشريات خاصة بالأطفال، قطاع الفنون والتبادل الثقافي للشباب، تنظيم مخيمات صيفية خاصة بالشباب والعائلات. كما أنها ستعمل على السير بشكل منهجي ومتواز في القطاعات المختلفة تحقيقا لرؤيتها ورسالتها وأهدافها، وتلبية لحاجة المجتمع المحلي في قرية الدريعات. وسنعمل في سبيل تحقيق هذه الرؤية بالتواصل مع المؤسسات الرسمية في الدولة ومع المؤسسات الإقليمية، وكذا الجمعيات من خلال العمل التشاركي والتوأمة. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ ❊❊ نؤكد على أن السياحة هي القطاع البديل والواعد لإنعاش الاقتصاد الجزائري، لما لها من دور في تنمية الموارد الوطنية وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى الأهمية الاجتماعية والثقافية انطلاقا من هذه الأسس، وإيمانا منا بهذا الدور الذي يقوم به قطاع السياحة، فقد حرصت الجمعية على أن يكون لمنطقة الدريعات دور فعال ومؤثر في هذا المجال بما يتوافق مع الثوابت والقيم والتقاليد التي تميز المنطقة، كما نشكر جريدة «المساء»على هذه الالتفاتة التي من خلالها سنطل على المنخرطين والمتعاطفين مع الجمعية.