أعلن عمر رغال مدير الثقافة لولاية المدية، عشية أول أمس، عن انطلاق الملتقى المغاربي الأول للشعراء الشباب، من تنظيم كل من دار الثقافة حسن الحسني، الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي والمتحف الجهوي للمجاهد، بمشاركة كل من الشاعرين ضو حداد ورمزي خليفة من تونس الشّقيقة،وغياب نظرائهم من المغرب وليبيا لأسباب ذات علاقة بالنقل الجوي، موضّحا بأنّ الشّاعر الزجال توفيق ومان قد بات ابنا بارا لهذه الولاية، فاتحا ذارعيه نيابة عن الوالي إلى الضيوف من داخل وخارج الوطن في هذا السجل الاستثنائي الوجداني من الشعراء. اعتبر منير عيسوق مدير دار الثقافة في ردّه على رئيس لجنة تسيير جلسة القراءات الشعرية الأولى، بأنّ هذه المغامرة تأتي في كل مرة لتكسير طابو عدم القدرة، كما أنّ مسؤولي هذه المؤسسة عازمون لوضع البذرة لما يأتي من بعدهم لتكبر، على أمل أن تتوسّع هذه المشاركة إلى العالم العربي برمّته، معتبرا بأنّ هذه الفكرة جاءت من قلب كبير للأستاذ توفيق ومان، من أجل المحافظة على التراث الشفوي، كما أنّه “نحن لا نخجل من القول بأنّنا كبار من أجل تأسيس حراك ثقافي وطني يكون في مستوى عظمة شهدائنا وعزّة بلادنا”، فضلا على أنّ مشاركة المتحف الجهوي في هذه التظاهرة الشعرية يعتبر طفرة نوعية بامتياز لإنجاح هذا الموعد الشعري. على صعيد آخر، قال توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، لشباب الأمة: “افتخرو ببلادكم لأنّ الجزائر كبيرة وكبيرة جدا..لكون أنّه لدينا دولة من ذهب، وأول دولة تحصّلت على الدّرع العربي في مجال الشّعر الشّعبي، كما أنّه لقد وصلنا إلى ما نحن عليه بفضل رزانة السّلطات العليا في البلاد رغم التقشف، فضلا على أنّه هناك زجالين كبار في المغرب وبخاصة بليبيا”. افتتح الشّاعر الطاهر بلخيري من ولاية الجلفة القراءات الأولى بقصيدة وعظية بعنوان “سفينة الحياة”، كما قدّم الشاعر يوسف مقدود من تيسمسيلت قصيدة بعنوان من “وحي الونشريس”. هذا وفيما شارك في إنجاح هذه الطّبعة المغاربية كوكبة من الشّعراء الجزائريين أمثال الشاعر أحمد بوزيان، ومعيفي علي بن مسعود، برمجت الهيئات المنظّمة لها مداخلة للأستاذ الدكتور محمد زوقاي من جامعة المدية تحت عنوان “الشّعر الشّعبي الجزائري في الدراسات الجامعية”.