أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كمال شادي، على ضرورة الحرص أكثر على المرافقة الميدانية للمتعاملين في شعبة الصيد البحري وتربية المائيات وتكثيف التنسيق بين القطاعات ذات الصلة للتكفل بالانشغالات اليومية للمهنيين وتمكينهم من زيادة الإنتاج. قال كمال شادي، أول أمس، خلال لقاء خصص لعرض حصيلة نشاط القطاع خلال السداسي الأول من السنة الجارية أن الحصيلة المنجزة خلال هذه الفترة أظهرت بعض النقائص في مجال تجسيد المشاريع عبر عدة ولايات وضعف في التحكم في الإحصائيات والمعلومات الخاصة بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات. وحسب ذات المسؤول فإن عمليات التأمين على الأشخاص لفائدة مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات سجلت وتيرة نشاط ضعيفة عبر مختلف ولايات الوطن رغم تخصيص دعم هام لها من طرف الصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات. وأكد شادي أنه يتوجب على مسؤولي هذه الشعبة تدارك النقائص والعمل على الانطلاق الجيد لحملة صيد المرجان خلال الأشهر القليلة المقبلة، والحرص على إنجاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المزمع تنظيمه من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل بوهران. 221 طلب لإنجاز مشاريع لتربية المائيات من جهته، كشف مدير شعبة تنمية نشاط تربية المائيات أوسعيد مصطفى عن تسجيل 221 طلب لإنجاز مشاريع لتربية المائيات منها 156 ملف قيد المعاينة و105 ملف تم اعتماده من طرف المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات و27 ملفا في مرحلة انطلاق الاستغلال. يذكر أن قطاع تربية المائيات في المياه العذبة في ولايات غليزان وبشار وعين الدفلى وورقلة دخل عمليا حيز الاستغلال بتحقيق إنتاج يقدر ب 870 طن إلى غاية جوان 2017. وفي إطار المساعي الرامية لتثمين هذا المورد الحيوي تم إنشاء 39 منطقة نشاط لتربية المائيات في البر والبحر و15 منطقة نشاط استحدثت بموجب قرار من الولاة، و54 منطقة نشاط لتربية المائيات القارية. وتمكنت كل من ولايات تلمسان وعين تموشنت ووهران ومستغانم وتيبازة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية وعنابة وسطيف وبشار وسيدي بلعباس وورقلةوغليزان وبومرداس من تحقيق تقدم ملموس على صعيد إطلاق المشاريع في مجال تربية المائيات في مياه البحر والمياه العذبة مقارنة مع الأهداف المسطرة في آفاق 2020. وبالنسبة للمشاريع المسجلة استفاد فرع تربية المائيات البحرية من 18 مشروعا قيد الإنجاز و9 مشاريع لتربية المائيات القارية وإنشاء 18 مزرعة لتربية المائيات في البحر و9 مؤسسات في مجال زراعة المحار. كما تم تسجيل 9 مزارع لتربية الأسماك في المياه العذبة و626 مزرعة لتربية الكائنات المائية المتكاملة و58 متعاملا ممارسا لصيد الأسماك القارية في السدود والحواجز المائية الصغيرة. ويرى أوسعيد أن بعض الولايات تتوفر على إمكانيات هامة للاستثمار في المجال إلا أن حجم الاستثمارات المسجل يبقى ضعيفا مقابل نقص المتابعة والتحسيس. ويؤكد ذات المتحدث على أهمية تشجيع المستثمرين الخواص في مجال تربية المائيات المدمجة في الفلاحة حيث بلغ عدد الفلاحين المكونين 1002 فلاح و626 فلاح ممارس من بين 4726 فلاح معني بهذه المشاريع. في هذا الإطار - يضيف ذات المسؤول - يحصي القطاع 5718 حوض فلاحي قابل لاستيعاب هذا النشاط خاصة في ولايات ورقلة وبشار وسيدي بلعباس وسطيف. من جانبه كشف مدير الصيد البحري قدور عمر عن تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ التوصيات الجديدة للمنظمة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي والمتعلقة بمخطط تسيير عمليات صيد سمك أبوسيف. وسيتم - حسبه- وضع خطة عمل على المدىين المتوسط والبعيد لإعادة تكثيف تواجد سمك ابوسيف في المتوسط تمتد على مدى 15 عاما (2017 -2031 ). كما يحرص مسؤولو القطاع على تفعيل جهاز وطني يستهدف جمع بيانات أسبوعية وعينات بيولوجية لدراسة ومعاينة هذا النوع من الأسماك في المتوسط إلى جانب تطوير مشروع مرسوم تنفيذي يحدد شروط وإجراءات ممارسة عمليات صيد الأسماك كثيرة الترحال ويتم دراستها من قبل المختصين في صيد سمك التونة وسمك أبو سيف. ووفقا للحصيلة المقدمة فقد بلغ إنتاج السمك ما بين يناير ويونيو 2017 بلغ أزيد من 19.107 طن بتراجع يقدر ب 361 طن خلال نفس الفترة من سنة 2016 ، فيما تم منح 98 ترخيصا جديدا لأصحاب قوارب الصيد لمزاولة النشاط وتجديد 1327 رخصة. ولاحظ ذات المسؤول ضعف الكميات الموجهة للتصدير نحو الاتحاد الأوروبي والتي تباشرها حاليا 15 شركة تصدير.