بغرض الحد من حوادث الغرق التي تسجل بقوة وسط فئة الشباب و الأطفال والمراهقين سنويا، نتيجة مغامرتهم بالسباحة في السدود والمجمعات المائية، تقوم مصالح الحماية المدنية لولاية بشار بحملات توعية على مستوى المؤسسات والمراكز الثقافية ودور وبيوت الشباب والمساجد لتحسيسهم بحجم الخطر الذي ينتظرهم في هذه الوضعية. أكد المكلف بالإعلام لدى مصالح الحماية المدنية لبشار الطاهر صفيصيفي في تصريح ل “ الشعب” أنه مع انطلاق موسم الاصطياف تعمل مصالح الحماية المدنية ببشار وفروعيها على التقليل من عدد حوادث الغرق، حيث نظمت حملات تحسيسية بالعديد من البلديات التي تحتوي على مجمعات مائية. خصت عملية التوعية دور الشباب بالتحديد، نظرا لكون حوادث الغرق المسجلة في السنوات الماضية راح ضحيتها بالدرجة الأولى أطفال ومراهقين لا يعرفون الخطر الحقيقي الناجم عن السباحة في هذه الأماكن، مشيرا إلى أن الحملات التحسيسية مست كذلك المساجد و المراكز الثقافية ومكتبة المطالعة والموجودة على مستوى 21 بلدية، حيث يوجد ببشار سدا واحدا كبيرا وهو سد جرف التربة بالقنادسة و سدين صغيرين بالعبادلة و5 حواجز مائية، ما جعلها تسجل الكثير من حوادث الغرق. يركز أعوان الحماية المدنية في نشاطهم هذا، على التنبيه والتحذير من خطر السباحة في تلك المناطق والأخطار الناجمة عنها، فضلا على تقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات للشباب والأطفال الخاصة بخطوات إنذار مصالح الحماية المدنية في حالة تعرض أي شخص للغرق، وكذا كيفية إسعاف هذه الضحية حيث وقفت “الشعب” أثناء مرافقتها للحماية المدنية على العديد من الأماكن التي يسبح فيها الأطفال لعدم توفر مسابح، منها وادي بشار، حيث اختار أبناء تاغيت السباحة في النافورة التي تزين وسط المدينة لعدم وجود مرافق خاصة بالسباحة وحتى المسبح التابع للفندق غير مسموح به للشباب.