إستعرض، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، أمس، بالجزائر العاصمة، مع وفد من حركة حماس يقوده السيد محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتداعياتها على ضوء القمة العربية المرتقبة الشهر القادم بطرابلس (ليبيا). وأوضح، السيد محمد نزال، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء كان فرصة لاستعراض الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية ''خاصة ما تعلق منها بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، وكذا قضية الجدار الفولاذي الذي يبنى على حدود قطاع غزة''، مشيرا الى أنه تم التأكيد على ضرورة أن يكون هناك ''موقف عربي داعم وفاعل بمناسبة القمة العربية التي ستنعقد شهر مارس القادم بليبيا''. وأضاف أن وفد حركة حماس لمس لدى السيد بلخادم وقيادة حزب جبهة التحرير الوطني ''إستجابة قوية'' لتقديم ''الدعم الكامل واللامشروط'' للقضية الفلسطينية. وبخصوص تداعيات اغتيال العضو القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، ثمن السيد نزال ''السرعة اللازمة'' و''الشفافية الكاملة'' التي تعاملت بها السلطات الإماراتية مع هذه القضية من خلال كشفها عن المتورطين في هذه العملية الارهابية، داعيا الى ضرورة ''إستكمال التحقيق من جميع جوانبه والاعلان عن هوية العميلين الفلسطينيين المتورطين مع هذه الشبكة''. وأكد أنه يتم حاليا ''بحث الجوانب القانونية لهذه القضية من أجل رفع دعاوى قضائية، سواء ضد الدول التي تم استخدام جوازات سفرها في هذه العملية أو ضد الكيان الصهيوني الذي يقف وراء هذا العمل الارهابي الجبان''. وحول إمكانية الرد على هذه العملية، أوضح السيد نزال أن ''تحديد الزمان والمكان والآلية متروك للجهات المعنية داخل حركة حماس''، مشيرا الى أن الحركة ''لن تسكت على هذه الجريمة النكراء''. وبشأن عدم توقيع حركة حماس، لحد الآن، على وثيقة المصالحة مع حركة فتح، إعتبر السيد نزال أن ''أي اتفاق فلسطيني فلسطيني لا ينبغي أن يتم إلا بالتوافق''، مؤكدا ''أننا لا نقبل أن يتم التوقيع عن طريق الإكراه''. وأضاف أن حركة حماس أبدت ''بعض الملاحظات'' بشأن وثيقة المصالحة المقترحة، مشيرا الى أن ''الطرف المصري الراعي لهذه المصالحة يرفض أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار ويطلب منا أن نوقع ثم نناقش''. ويرى، السيد نزال، أن هذه المعاملة هي ''منطق عسكري يسري على الجيوش، لكنه لا يمكن أن ينطبق على الجانب السياسي''، مؤكدا أن حركة حماس ''لن توقع على وثيقة المصالحة إلا إذا تم الأخذ بملاحظاتها''.