يتعرض الصحراويون منذ بداية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية في 1975 للإعتقالات والاختطافات الجماعية والفردية حيث لعبت المخابىء السرية دورا هاما في ارتكاب ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي على المختطفين على غرار السيدة امباركة أعلينا والسيدان سباعي امحمد وابراهيم اسماعيل الذين حضروا الندوة التي نظمها مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية حول المقاومية الشعبية بالصحراء الغربية. كثرت المخابىء التي اتخذها المغرب الأقصى مكانا يزج فيه كل من يقف في وجهه وكل صحراوي يطلب حقه في الاستقلال ولعل مخبأ الثكنة العسكرية بير غرب مدينة العيون، وثكنة التدخل السريع بالعيون، وقلعة مقونة وسجن عكاشة اهم هذه المخابىء السرية التي لا تتوفر حتى على ادنى شروط الحياة وخاصة التهوية والتي تشن فيها القوات المغربية اقصى تعذيب على الصحراويين من اهانة، سوء المعاملة ، سوء التغذية ولعل هذا الاخير اهم حق يمكن للفرد توفيره له، وهو ما يؤدي بالطبع الى تعرض المختطفين الى امراض عدة. وأمام هذه الاختطافات والانتهاكات حتى على النساء بإنتهاك حقوقهن بالضرب الشديد والاغتصاب في مخافر الشرطة وتصويرهن عاريات لايزال المجتمع الدولي متفرجا على ما يحدث في بلد استفحل فيه الباطل والجرائم ولعل تعرض المئات من الرجال والنساء للإختطاف في سنة 1987 خلال مظاهرة سلمية حاملين اعلام وطنية، امام اعين الوفد الاممي بالأراضي الصحراوية دليل قاطع على مساندة المجتمع الدولي وهذه المنظمة الدولية بالذات لما يقوم به المغرب الأقصى وما يقترفه في حق ابرياء منذ 35 سنة. ولم يمنع كل هذا الصحراويون من مواصلة الدفاع عن حقوقهم في تقيرير مصيرهم ومكافحتهم غطرسة المستعمر المغربي وافضل دليل الاضراب عن الاكل الذي قامت به المناضلة امينتو حيدر لعدة اسابيع بعد طردها من بلدها وتجريدها من اوراقها الشخصية الى جانب نشطاء في حقوق الانسان رفضا للسياسة الاستعمارية المغربية ودعوة للمجتمع الدولي للتدخل السريع لإيجاد حل وايقاف هذه المعاناة التي دامت 35 سنة.