شدد وزير الطاقة مصطفى قيطوني في خرجته، أمس، لولاية عين الدفلى، على تفادي مظاهر التبذير التي طالت الطاقة الكهربائية خلال هذا العام والتي بلغت مستوى غير مسبوق، بحيث لمست سقف 14 ألف ميقاواط، داعيا إلى تكثيف حملات التحسيس بين السكان لترشيد استهلاك الكهرباء والغاز. التزم وزير القطاع بتجاوز النسبة الوطنية في التغطية بالغاز الطبيعي، التي وصلت 60 بالمائة من تفعيل وعمليات الربط بالوسط الريفي والتجمعات السكانية الجديدة الكبرى، التي تمت برمجتها ضمن المشاريع القطاعية والولائية، مشيرا إلى أن رفع هذه النسبة يبقى مرهونا بتجسيد مشاريع القطاع الكبرى المجمدة في الوقت الحالي. في هذا الصدد نوه الوزير بجهود الولاية، في عمليات ربط المناطق النائية بشبكة غاز المدينة من خلال ميزانية الولاية، بحيث تم تخصيص 500 مليون دينار لهذه العملية التي مست أكثر من 2400 عائلة بكل من بلديات زدين وعين الدفلى وعين السلطان وعين التركي والحسينية، مشيرا إلى أن تكلفة ربط مسكن واحد تقدر ب 560 ألف دينار. أما بخصوص التجمعات السكانية المحاذية للشبكة فلها الأولوية في الوقت الراهن للاستفادة من الغاز بالنظر لارتفاع تكاليف نقل هذه المادة الضرورية. من جهة أخرى، أعطى قيطوني تعليمات للمدير العام لسونلغاز، بمباشرة حوار مفتوح مع الفلاحين لاستغلال الفائض من الطاقة الكهربائية في مجال تطوير المشاريع الاستثمارية في القطاع الفلاحي، خاصة إنشاء غرف التبريد ووحدات الصناعة التحويلية لإنعاش الاقتصاد الوطني بالولايات ذات الطابع الفلاحي. بالمقابل، دعا الوزير لترشيد استغلال الطاقة الكهربائية عبر الاستعمال العقلاني لهذه الطاقة خاصة من خلال عمليات التحسيس والتوعية وسط المستهلكين في فترات فصلي الصيف والشتاء. من جانب آخر أبرز ممثل الحكومة الاستثمارات الضخمة، التي قامت بها الدولة لتطوير قطاع الطاقة في الجزائر وإيصال مادة الكهرباء إلى أبعد نقطة ممكنة والدليل هو بلوغ نسبة التغطية بالكهرباء سقف 99 بالمائة وهي نسبة لم تصلها بعض الدول، على حد قوله.