أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ” إزاء تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية، معتبرا أن هذه الأزمة هي الأخطر منذ سنوات، بينما أكد تقرير لخبراء من الأممالمتحدة أن كوريا الشمالية تزيد محاولاتها للالتفاف على العقوبات كلما تم تشديدها. قال غوتيريش في مقابلة نشرتها، أمس، صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” إن المسألة المركزية هي دفع كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي والباليستي واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة المجلس لأنه “الأداة الوحيدة” التي يمكنها أن تقود مبادرة دبلوماسية ناجحة. وأوضح أن هناك حروبا اندلعت بعد قرار درس بعناية، وأن صراعات أخرى بدأت من خلال تصعيد ناجم عن عدم تفكير، معربا عن “قلقه البالغ” لأن الأزمة الحالية هي “أخطر (أزمة) يتعين مواجهتها منذ سنوات”. من جهة أخرى، قال خبراء أمميون في تقرير إنه كلما اتسع نظام العقوبات على كوريا الشمالية ازدادت وسائل الالتفاف عليه، وأشاروا إلى أن كوريا الشمالية تواصل انتهاك العقوبات من خلال عملاء في الخارج يقومون بصفقات مالية باسم كيانات وطنية، ولا سيما في سوريا ودول أفريقية. في سياق متصل، عرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشاركة بلادها في محادثات دولية محتملة حول إنهاء البرنامج النووي والباليستي لكوريا الشمالية، مشيرة إلى نجاح المحادثات التي شاركت فيها ألمانيا ومهدت لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، وفقا لتصريحات صحفية. وأوردت صحيفة غارديان البريطانية أمس أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ حذر من أن الخطر الذي يواجه العالم الآن هو الأكبر خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، مشيرا إلى أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية، و«الإرهاب”، وعدم الاستقرار في كثير من دول العالم، و«سلوك روسيا”. وسيصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار طرحته واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، تتضمن حظر تصدير النفط إليها واستيراد المنسوجات منها، وتجميد أموال الزعيم كيم جونغ أون وترحيل مواطنيه العاملين في الخارج. الناتو يحذر وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس، سلوك كوريا الشمالية ب “المتهور” وبأنه يتطلب رد فعل عالمي بحسب مصادر إعلامية. وذكرت المصادر ذاتها قول ستولتنبرغ اليوم إن ما تقوم به كوريا الشمالية “يشكل تهديدا عالميا” واصفا سلوكها ب«المتهور” ويتطلب رد فعل عالمي. وأضاف أن أهم ما يشغل الحلف حاليا هو التركيز على كيفية الإسهام في التوصل إلى “حل سلمي” لهذا النزاع. ورفض المسؤول أن يعلق على ما إذا كانت الأراضي الأمريكية في جزيرة “غوام”، التهديدت كوريا الشمالية مؤخرا باستهدافها كخطوة للدفاع عن نفسها - مشمولة في المادة 5 من ميثاق حلف الناتو التي تقول إن الهجوم على أحد الأعضاء هو اعتداء على الجميع.