استقبل وزير التجارة محمد بن مرادي، أمس، بمقر وزارة التجارة باسكال فيرارا سفير دولة ايطاليابالجزائر، وناقش الطرفان العديد من القضايا الاقتصادية ذات البعد المحلي والإقليمي والدولي التي تجمع البلدين. أكد الوزير في حديثه على الرهانات الاقتصادية التي ترفعها الجزائر للرقي بالاقتصاد الوطني وتطويره دون الإخلال باتفاقات الشراكة مع دولة إيطاليا التي هي عضو في دول الإتحاد الأوربي أو غيره من الشركاء، منوها بالعلاقات المتينة التي تربط الجزائر مع الدول الأوربية وحجم التبادلات، خاصة دولة إيطاليا التي تحتل مرتبة الزبون رقم واحد بالنسبة للجزائر. ودعا بن مرادي داعيا الشريك الإيطالي لضرورة مواصلة الشراكة والاستثمار في ظل المناخ الاستثماري الذي توفره الجزائر، مقدما العديد من نماذج الشراكة الناجحة، مذكرا بأن أولويات الحكومة هي التنمية والترقية الاقتصادية ورفع حصة الصادرات خارج المحروقات. من جهته تناول السفير العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدا ان بلده ستحافظ على مكانتها التجارية لدى الجزائر واستعدادها لشراكة حقيقية في اتجاه السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الجزائر، مبديا استعداده لإيجاد قاعدة شراكة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساسي التكوين ونقل التكنولوجيا في عدة ميادين، كما أبرز السفير أن أولى خطوة في هذا الاتجاه قد تمت بتأسيس نادي الأعمال الإيطالي الذي سيكون همزة وصل بين المستثمرين الإيطاليين ونظرائهم الجزائريين.