في الوقت الذي اتهم فيه وزير الداخلية العراقي في لقاء مع الصحافة، قوائم انتخابية بالتورّط في عدد من المخالفات التي شابت عملية فرز الأصوات، اتهم نائب أوروبي بريطاني محافظ، ليل الخميس إلى الجمعة، شخصيات بارزة في المفوضية العليا للانتخابات في العراق بالتلاعب بنتائج الانتخابات التشريعية لحساب إيران. وقال ستروان ستيفنسون رئيس لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق: بلغني أن مسؤولين رفيعي المستوى في اللجنة الانتخابية العراقية ضبطوا يتلاعبون بالانتخابات بإدخال بيانات خاطئة في كمبيوتر الانتخابات. وقال لقد ضبطوا بالجرم المشهود وهم يحاولون التلاعب بنتائج الانتخابات لصالح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، في محاولات فاضحة لسلب أصوات الشعب العراقي. وتابع يبدو أن جهوداً هائلة تبذل حالياً لمحاولة إنكار فوز رئيس الوزراء السابق إياد علاوي وقائمته العلمانية والوطنية. وأضاف ستيفنسون أنه اتصل بالممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق ببغداد، وحذره من أن كل ساعة تمر تزيد من إمكانات حصول تزوير. من جهته، قال جواد البولاني وزير الداخلية العراقي في لقاء مع الصحافة، إنه يمتلك أدلة على تورط بعض القوائم الانتخابية في عدد من المخالفات التى شابت عملية فرز الاصوات، وإن على مفوضية الانتخابات الإجابة عن العديد من الاستفهامات بهذا الصدد. وجاءت تصريحات البولاني بعيد نشر النتائج الجزئية للانتخابات التي أظهرت تقدم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والتحالف الكردستاني كل في معقله في الجنوب والوسط والشمال على التوالي. بدورها، أصدرت القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي بياناً تحدثت فيه عن وقوع مخالفات واسعة النطاق في الانتخابات. وقال عدنان الجنابي أحد أعضاء القائمة العراقية إن عشرات المخالفات تم تسجيلها وتوثيقها لدى مفوضية الانتخابات.