باشر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إستشاراته المفتوحة مع العديد من الوجوه البارزة التي فازت بعضوية اللجنة المركزية للحزب العتيد المتولدة عن المؤتمر التاسع المنعقد ما بين 19 و21 مارس الجاري بالقاعة البيضوية ''محمد بوضياف''. وحسب مصدر عليم، فإن الإستشارة التي إنطلقت نهاية الأسبوع الفارط وتتواصل على مدار أيام تتسم بالملاقاة على إنفراد وبعيدا عن جميع الأنظار وحتى عن المقر المركزي بحيدرة وفق أجندة حددها بلخادم بنفسه لتجديد القائمة الإسمية لعضوية المكتب السياسي للأفلان، وهي أعلى هيأة تنفيذية لأقدم تشكيلة سياسية في الجزائر. وحسب ذات المصدر الذي فضل عدم ذكر إسمه، فإن هدف بلخادم من خلال هذه الإستشارات جعل الجميع في الصورة حول رؤيته في خارطة الطريق المراد تنفيذها وتحقيق جميع الرهانات ليس فقط لقيادة الحزب أو للمؤتمر ذاته، بل أكثر من ذلك لكون الحزب متجذر في صفوف المواطنين ويشكل القوة التحزبية السياسية الأولى في البلاد بدون منازع تترجمها المشاركة القياسية للمناضلين وللوفود المدعوة والتي ناهزت 120 بعثة حزبية تمثل بلدانا عربية شقيقة وأخرى أعجمية صديقة من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، كما أن جميع التعيينات في المكتب السياسي القادم تتم أيضا بإطلاع رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الشرفي للمؤتمر التاسع أما بخصوص إستدعاء أعضاء اللجنة المركزية ال351 الجدد للمصادقة على المكتب السياسي الذي سيتجاوز أعضاؤه 11 أفردا، فإن ذلك سيتم خلال النصف الأول من أفريل المقبل. وفي سياق متصل، أغلقت بناية حيدرة التي تأوي المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني أبوابها في وجه الجميع وذلك قصد إعادة تهيئة الموقع وتأثيثه وجعله يواكب المرحلة القادمة التي سيعود فيها لقيادة الأمور عن قرب وفي الميدان.