التنقل إلى ولايات الجوار هربا من الموت المحتوم ناشد المئات من المواطنين، والي الولاية كمال نويصر التدخل على المستوى القطاع الصحي بالولاية للوقوف على أسباب حرمانهم من العلاج في مجال طب وجراحة أمراض الفم على مستوى المصلحتين الوحيدتين بعاصمة الولاية، بمستشفى 120 سرير وبالعيادة الطبية المتعددة الخدمات سوناتيبا، حيث تم تجميد تقديم الخدمات الصحية في هذا المجال لمدة قاربت السنة لعدة أسباب متعلقة بتعطل العتاد الطبي وبغياب الطبيبة المتخصصة حسب ما وقفت عليه «الشعب» بعين المكان. أوضح، عديد المرضى وذووهم ل»الشعب» في هذا الإطار أنهم ترددوا عدة مرات على مصلحة طب وجراحة أمراض الفم بعيادة سوناتيبا العمومية للتداوي، إلا أنهم تفاجأوا بغياب الطبيبة المتخصصة لأسباب لم يهضموها، حيث يتم إخبارهم تارة بعدم وجود الطبيبة وتارة أخرى أن مكتبها غير مجهز لإجراء الفحوصات وتقديم العلاج للمرضى، لتتضاعف بذلك حالات الإصابة بهذه الأمراض التي تشمل أمراض الفك والأسنان وغيرها لمدة قاربت السنة. وعند لجوء هؤلاء المرضى إلى مستشفى 120 سرير بطريق باتنة، يجدون الطبيبة المتخصصة في هذا المجال بمكتبها إلا أنها لا تقدم الفحوصات الطبية والعلاج بسبب تعطل كرسي طب وجراحة الأسنان لمدة تجاوزت 10 أشهر دون تدخل الإدارة لتصليحه، وهو ما أدى بهم إلى الاحتجاج والتلاسن مع الممرضين والإداريين بسبب هذا الوضع. وأمام هذا الوضع المأساوي، يلجأ المرضى إلى القطاع الخاص للعلاج بولايات باتنة، أم البواقي وقسنطينة، كون هذا الاختصاص الطبي غير متوفر بالعيادات الخاصة بولاية خنشلة، من أجل إجراء تدخلات جراحية معقدة على مستوى الفم، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالحالات المرضية المستعصية والمستعجلة كقلع ضرس العقل الذي يدخل ضمن اختصاص طب وجراحة أمراض الفم ولا يقوى جراح الأسنان العادي على مداواته. وبذلك يتكبد المواطنون نظير التداوي في القطاع الخاص، مصاريف علاجية لا تقل عن 20 ألف دينار في أبسط علاج في الوقت الذي لا تعمل فيه المصلحتان الوحيدتان المذكورتان رغم توفر الطبيبتين المتخصصتين في هذا الطب. يذكر أن مستشفى الشهيد «حيحي بلقاسم» بدائرة قايس غرب خنشلة، استقبل عديد المرضى في هذا المجال وتمت مداواتهم من طرف جراح الفك والوجه الذي ساهم بقدر كبير في امتصاص عجز المصلحتين المذكورتين بإجراء العمليات الجراحية لمرض من مختلف مناطق الولاية. «الشعب» حاولت الاتصال بمدير مستشفى 120 سرير والصحة الجوارية لسماعهما حول هذا الموضوع إلا أن ذلك تعذر علينا.