اصبح باب الزيانيين بتبسة المكان المفضل لتجميع الوقود المهرب لتنطلق به المركبات بسرعة متفاوتة وكثيرا ما انجرت عن ذلك حوادث مرور ادت الى ازهاق العديد من الارواح يروح ضحيتها الابرياء وبالرغم من الاجراءات الردعية الصارمة التي تتخذها المصالح المعنية إلا ان الولاية تسجل اسبوعيا حوادث مميتة ويبقى غياب هذه المادة في محطات التوزيع مفقودا عبر مختلف البلديات ومن ذلك بئر العاتر، لحويجات، أم علي وغيرها، كما تجدر الاشارة الى ان البعض من المهربين لجأوا الى اتخاذ حيل من شأنها ان تعود عليهم بالربح الوفير دون تنقلهم بأنفسهم الى تلك المحطات حيث انهم يستعملون القصر في جلب تلك المادة وتفريغها في خزانات خاصة حتى يسهل عليهم الامر، ولعل ما حدث نهاية الاسبوع لدليل واضح على توسع هذا الامر الذي أدى الى احتراق طفلين يبلغان من العمر نحو 5 و6 سنوات وهذا نتيجة مصهما لمادة المازوت من الدلاء التي كانت معدة للتهريب فيما توفي شخص آخر بحي المرجة بسبب انفجار دلو كان مصففا في انتظار اخراجه من فناء البيت للمهربين الذين ازداد نشاطهم وبشكل ملفت للإنتباه.