مع اقتراب شهر أكتوبر الوردي تنطلق جمعيات مكافحة السرطان في اطلاق حملاتهم التحسيسية والتوعوية ضد سرطان الثدي الذي يسجل في الجزائر ما يقارب 11 ألف حالة جديدة سنويا، إلا أنه للأسف أغلب الإصابات يتمّ اكتشافها في مرحلة متقدمة ومعقدة نظرا لغياب ثقافة التشخيص المبكر. «الشعب» تقرّبت من بعض الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السرطان واطلعت على أهم البرامج المسطرة في شهر التوعية من سرطان الثدي الذي يتسبب في وفاة 458 ألف حالة وفاة على المستوى الدولي، حيث دقت أغلبية الجمعيات ناقوس الخطر لعدم اكتشاف الداء لدى عدد كبير من المصابات في وقت مبكر بسبب عدم القيام بفحص «ماموغرافي» الذي يعدّ أفضل وسيلة حماية واكتشاف المرض قبل فوات الأوان. وتحوّل»أكتوبر الوردي» إلى محطة هامة للحديث عن داء السرطان في الجزائر، حيث ساهمت الحملات التحسيسية التي تطلقها جمعيات مكافحة السرطان في رفع معدل الوعي لدى النساء في مختلف أعمارهن، إذ يتمّ اكتشاف العديد من الإصابات في هذا الشهر، كون النساء عادة يرفضن الذهاب بمحض إرادتهن إلى المصالح الاستشفائية بغرض القيام بالتشخيص المبكر لعدة أسباب،إلا أن توعيتهن وتحذيرهن بمخاطر الداء جعل النساء أكثر وعيا وحذرا. أول صالون وطني للإعلام حول سرطان الثدي بالجزائر كشفت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان حميدة كتاب عن تنظيم أول صالون للإعلام حول سرطان الثدي في أواخر شهر أكتوبر بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت إشراف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والذي سيعرف مشاركة أطباء مختصين سيحتكون مباشرة بالمواطنات للإجابة عن مختلف استفساراتهن حول داء سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه. وسيشكل الصالون فضاءً هاما بالنسبة للنساء المصابات بالمرض لمعرفة أهم الاحتياطات التي يجب إتباعها بعد مرحلة العلاج الجراحي والكيميائي والعلاج الإشعاعي حتى يتمكّن من الحفاظ على صحة جيدة وتفادي خطر الإصابة مجددا بسرطان الثدي، وهو أيضا فرصة للنساء لطرح مختلف الأسئلة حول هذا الداء، في إطار نشر الثقافة الصحية. جمعية البدر تواصل جهودها لإنشاء ثقافة توعوية تواصل جمعية البدر لمكافحة داء السرطان جهودها من أجل رفع التحدي وإنشاء ثقافة توعوية لدى مختلف شرائح المجتمع، قصد مواجهة داء سرطان الثدي الذي بات ينخر الأجساد بصفة مقلقة، في ظلّ تزايد عدد الحالات المسجلة سنويا، كما تعمل الجمعية على تشجيع النساء المصابات نفسيا على تقبل مرضهن ومقاومة الصعوبات التي ترتبط بمرحلة العلاج، لاسيما اللواتي يخضعن إلى العلاج الكيميائي نظرا لأثاره الجانبية على صحة ونفسية المريضة. جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان في كل سنة تقوم بتوزيع كتيب يلقي رواجا واسعا من قبل المواطنين كونه يحتوي على معلومات قيمة حول داء سرطان الثدي ويعتبر كدليل إرشادات حول التعريف بطبيعة المرض، وأعراضه ومراحل العلاج وأهم النصائح التي تفيد المرأة، ذلك لما يتضمنه من مختلف الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان، كما يتضمن الكتيب معلومات وإرشادات هامة حول كيفية الوقاية من الإصابة بالمرض وأهمية التشخيص المبكر.