الفضاء الأزرق أوصل نصوصي إلى القارئ بكل أمانة يجمع الكاتب الشاب مفتاح خافج بين موهبة الشعر الشعبي وكتابة القصة والخاطرة، وقد دخل مؤخّرا عالم الإصدار من خلال أول مجموعة قصصية له، تحت عنوان: «كيد رجل»، التي سيقدّمها للقرّاء خلال المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال 22، وهي التجربة التي يكشف عنها ل «الشعب» من خلال هذا الحوار. ❊ الشعب: من هو الكاتب مفتاح خافج وما هي حكايتك مع الكتابة؟ ❊❊ الكاتب مفتاح خافج: هو الإنسان الذي له كنية يؤمن أن لا وطن له إلا الجزائر، أعتقد أنّ الكتابة ليست فطرة يفطر عليها المرء وإنما هي شيء يكتسب مع الوقت، وهي أيضا ليست عادة مكتسبة فهي حالة من الجنون تنتابني في لحظة الإحساس. ❊ وبمن تأثّرت من الكتّاب والمبدعين؟ ❊❊ هو سؤال روتيني يتناوله أي صحافي، فأنا أجد أن الإنسان يتعلّم الأبجدية، فمن تعلمه الحرف ثم الكلمة ثم الجملة إلى أن يستطيع كتابة النص، فهذا الشوط يكون مكتسبا لدي أي متعلم أما طريقة الإبداع وجمالية الكتابة تختلف من شخص إلى آخر قد يقلد الكاتب تقليدا لكاتب ما أو مبدع ما لكنه ينفرد أو يتميز حسب بيئته، لذلك البيئة لها صبغة في تأثر الكاتب أكثر مما يتأثر بغيره لذلك أجدني قد قرأت لعدة كتاب، من خلال الإصدارات التي اخترتها للمطالعة أو من خلال نصوص في مجلات ليبقى أروع كاتب لدي هو نجيب محفوظ. ❊ هل تكتب فقط القصة أم لديك ميول لأجناس أدبية أخرى؟ ❊❊ قبل أن أكتب القصة أنا شاعر شعبي لي مجموعة من القصائد في الشعر الشعبي، وكثيرا ما أكتب الخواطر. ❊ حدّثنا عن إصداراتك ومشاريعك الأدبية وبالخصوص عن فحوى كتابك الجديد «كيد رجل»؟ ❊❊ ليس لي أي إصدار أو مشروع، فأنا كاتب مبتدئ لأول مرة أجمع قصصي في مجموعة جعلت لها عنوان: «كيد رجل»، وهي مجموعة كتبتني قصصا وكتبتها أنا، جمعت فيها حس الخاطرة وكتبت فيها نسمات المحبة، حاولت من خلالها أن أجد مدخلا مغايرا لألج به عالم القصة متحديا كل الأدوات القديمة ما كتبته، أنا في قصصي هو نثريات متفرقات تجمع ما بين الشاعرية السرد وكأن بي أضيف للنص موسيقى هادئة أو هذا ما أشعر به وأنا أكتب النص. ❊ ماذا يعني بالنّسبة إليك التّواجد في الصّالون الدولي للكتاب؟ ❊❊ سابقا كنت أزور الصالون من أجل أن أقتني جديد الإصدارات الأدبية ومشاهدة الكتاب عن قرب. ومازال هذا الإحساس يرافقني فقط هذه المرّة أجدني أشبه شمعة تشتعل قد أجد النور على قدر الحظ. ❊ ماذا يعني لك الفضاء الأزرق؟ ❊❊ هو عالم ثاني يشبه الواقع بكثير أو هو عالم ساحر يصلك بالطرف الأخر في ثواني أو هي آنية التكنولوجيا، الفضاء الأزرق رغم افتراضيته إلا أنه جاد حين ترغب في الوصول إلى الهدف. الأزرق خدم نصوصي أوصلها للقارئ بأمانة.