حتمية احترام العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي حددت الندوة الأوروبية 42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو) خلال اليوم الثاني والأخير من أشغالها، المحاور والأهداف التي من شأنها دحض الخطاب المغربي حول النزاع الصحراوي. أوصى المشاركون عقب أشغال الورشة السياسية “بخوض معركة إعلامية من خلال اللجوء إلى استعمال شبكات التواصل الاجتماعي خاصة لدحض الخطاب المغربي وإبراز مشروعية ونبل كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والاستقلال من الناحية التاريخية والقانونية والاجتماعية والثقافية”. ودعا المشاركون مخاطبين الأممالمتحدة إلى “استوقاف السلطات الأممية خاصة الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن من أجل الإسراع في التطبيق الميداني لمختلف اللوائح المصادق عليها من قبل هيئاتها واحترام التزاماتها نحو الشعب الصحراوي”. التجند لإفشال مؤامرات الاحتلال وبشأن الاتحاد الإفريقي باعتباره حليفا موضوعيا وتاريخيا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أوصى المشاركون ب “توخي الحذر والتجند الدائم للتنديد بالمخططات الجهنمية للمغرب الذي يريد إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من الاتحاد الإفريقي” ويتعلق الأمر بإفشال هذه المخططات وحمل المغرب على احترام العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي. ودعت منظمة أوكوكو، التي اعتبرت قرار محكمة العدل الأوروبية انتصارا هاما بالنسبة لجبهة البوليساريو على المستوى الأوروبي، إلى ضرورة تفادي “التقليل من أهمية” هذا المكسب القانوني الذي يتطلب “تجندا أكبر” و«عملا تحسيسيا واعلاميا وتوضيحيا على مستوى كل بلد في الاتحاد الاوروبي من خلال تبني موقف هجومي لانتزاع مكتسبات قانونية وسياسية أخرى كفيلة بعزل المغرب على الساحة الأوروبية”. واعتبر المشاركون أن البرلمان الأوروبي “يمثل محركا هاما لترقية أعمال التنديد وتشكيل لوبيات والاستوقاف”. وفيما يخص انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، أوصى المشاركون حركة التضامن الدولية “ إلى المشاركة الفعلية والمتعددة الاشكال” لاسيما فيما يخص وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين ونهب الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية. وفي سياق التوصيات كذلك، ذكرت الندوة بأهمية تشكيل لوبيات والتنديد الإعلامي واستعمال الشبكات الاجتماعية وتأسيس شبكة والحضور القوي على مستوى المحاكم والندوات الصحفية والملتقيات واللقاءات الجامعية. هذا وقد أكد المشاركون في أشغال الندوة 42 للتنسيقيات الأوروبية المتضامنة مع الشعب الصحراوي دعمهم الكامل لكفاح الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. تطبيق قرار محكمة العدل الأوروبية لا مناص منه أكد الوزير الصحراوي والمستشار المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي محمد سيداتي، أمس، أن تطبيق قرارات محكمة العدل الأوروبية والأممالمتحدة المتعلقة بالاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة “لا مناص منه”. ودعا السيد سيداتي خلال الندوة الأوروبية 42 لتنسيق الدعم والتضامن مع الصحراء الغربية، وأوضح في السياق قائلا “إن محاولة خرق وعدم تطبيق القرارات راجع إلى مسؤولية محكمة العدل وذلك في الوقت الذي نهبت فيه موارد الصحراء الغربية وتورطت بعض البلدان الأوروبية في هذا النهب والاستغلال غير الشرعي للموارد والثروات الصحراوية”.