دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، من سوق أهراس، إلى ضرورة تنظيم انتخابات هادئة بخطاب نظيف يقوم على البرامج والاقتراحات التي تساهم في عملية التنمية المحلية، معتبرا أن الحملة الانتخابية فرصة للتحدث مع المواطنين ومخاطبتهم بصدق، من خلال عملية تشخيص الواقع من أجل تقديم الحلول الممكنة بما يضمن للشعب الجزائري تنمية شاملة تحقق اكتفاء ذاتيا محليا ووطنيا. كما ذهب في هذا اللقاء ليؤكد أن حركة الإصلاح الوطني وفية لمشروع الشهداء من أجل بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية في إطار المبادئ الدستورية التي نص عليها بيان أول نوفمبر، في ظل القيم الدينية الإسلامية. و أكد غويني أن قانون السلم والمصالحة الوطنية، هو القانون الذي زكاه الشعب الجزائري بالإجماع، مؤكدا أن الحركة في مقدمة المتمسكين بإنجاز واستكمال قانون السلم لتبلغ المصالحة الوطنية مداها وترفع المظالم على جميع ضحايا المأساة الوطنية.وقال غويني إن الجزائر تعيش اليوم ظروفا إقتصادية صعبة، داعيا جميع الفاعلين إلى ضرورة الإتحاد والتضامن من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة بأقل الأضرار، كما دعا إلى أن تكون هناك إرادات وطنية راسخة في سبيل حماية الوطن ومقوماته. في ذات السياق رافع رئيس حركة الإصلاح لفتح نقاش واسع ووضع خطة اقتصادية بديلة قابلة للتجسيد، وتنمية البلاد وتحقيق عدالة اجتماعية متوازنة فضلا عن بناء مجالس شعبية بلدية وولائية تمثل المجتمع أحسن تمثيل، معتبرا أن التمثيل الشعبي ليس صكا على بياض بل هو ثقة وتزكية يتحملها المنتخب الذي يمر بها على المحك في ظل إمكانيات البلدية وواقعها التنموي، والعمل على الارتقاء بالتسيير للمصالح الخاصة بالشأن العام بما يضمن الحكامة في تسيير موارد البلاد.كما دعا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالتنمية المحلية في الولايات الحدودية للبلاد وخصها ببرامج تنموية استثنائية في إطار التمييز الايجابي للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، وتكفل أفضل بالشباب وجعله يستغنى عن كل مظاهر التهريب التي تضر بالاقتصاد الوطني والجريمة المنظمة خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتردية لدول الجوار ما يحتم علينا أن نتحد من أجل حماية شبابنا ببرامج تشركه في تنمية وتسيير الجماعات المحلية.