أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن قرار المشاركة في الانتخابات المحلية، نابع من تخوفها من الوضع الراهن في البلاد، مشيرة إلى أن الانتخابات المقبلة هي وسيلة للتعبئة، على اعتبار أن حزب العمال يضم مناضلين ملتزمين ببرنامج واضح يعمل على خدمة الوطن، ويناضل لأجله ويكافح التفسخ السياسي واختلاط المال بالسياسة والمؤسسات.. قالت لويزة حنون خلال تجمع شعبي لها بمسرح عز الدين مجوبي بعنابة، بإن الانتخابات هي وسيلة سياسية لطرح أمهات القضايا والحلول، وتقديم الأفكار التقدمية حتى تكون التعبئة السياسية الديمقراطية الشعبية، مضيفة بأن الحملة الانتخابية لحزب العمال ليست حملة تقليدية، وإنما معركة سياسية من أجل التجدد، وإعادة التركيب السياسي المؤسساتي. لويزة حنون اعتبرت أيضا مشاركة حزب العمال في الانتخابات المحلية المقبلة صمودا ومقاومة، ومعركة سياسية للتحاور مع النقابيين والعمال والشباب والمواطنين والتجار والفئات الشعبية المختلفة، فضلا عن احترام قرار الجميع دون استثناء فيما يتعلق بالاقتراع، قائلة بإن حزبها يحترم الاحتكام الحر لكل فرد، كونها معركة للمساهمة في التوضيح والفرز. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال بأنها تخاطب الضمائر وذكاء المواطنين والمواطنات، العارفين جيدا بأوضاع البلديات والولايات، وعلى علم من المسؤول عن تدهور هذه الأوضاع، وضافت أن الأغلبية الساحقة على علم بهذا الوضع واهتراء المؤسسات، مشيرة إلى أنهم يرفضون أن يكونوا كبش فداء لدفع فاتورة السياسة الوطنية التي تعمل على خدمة الأقلية. مؤكدة أنهم سيعملون على حماية هذا الوطن من كل تدخل خارجي، ولهذا حسب لويزة حنون مشاركتهم في الانتخابات بأكبر عدد ممكن، لتوجيه رسالة قوية للتأثير على القرارات، والتمكن من اتخاذ منعطف إيجابي لبلادنا وغالبية الشعب، من خلال توحيد كل الطاقات النضالية. حنون قالت إن السياسة المنتهجة سياسات طبقية تخدم الفئة الغنية فقط، وأعابت في سياق حديثها عن وضعية مختلف القطاعات في الجزائر، على غرار التعليم والصحة، التي قالت بشأنها إنها تعرف فوضى عارمة بسبب قانون التقاعد لسنة 2016، وظروف العمل المزرية في المستشفيات. وأشارت لويزة حنون إلى أن ولاية عنابة عاصمة افتراس العقار والفساد وتبديد المال العام، والمحسوبية والتفسخ السياسي والاجتماعي، قائلة إن الجميع يعرف من هو المسؤول عن هذا الفساد والتقهقر الذي تعرفه هذه الولاية منذ سنوات، مشددة على أن عنابة غنية بسبب ثرواتها كما أنها قطب صناعي وسياحي بإمكانها جلب موارد كبيرة للتنمية المحلية والخزينة المركزية للدولة، لكن شرط التجدد السياسي وتطهير المؤسسات وتحرير الولاية من الفساد والمفسدين. وقالت إنه بإمكان استرجاع رونق الولاية بالتصدي للنهب والفساد، مضيفة بأن التقهقر الاجتماعي والاقتصادي يتبعه الانغلاق السياسي، فعنابة الصناعية والزراعية أصبحت عاصمة الحرقة، وهي مأساة تقول لويزة حنون، جراء التقهقر الذي يشمل كل القطاعات في هذه المدينة. ودعت حنون للكفاح من أجل تحقيق الوحدة مع منتخبي الأحزاب الأخرى والتصدي مع المجالس البلدية للدفاع عن كينونتها، وأشارت إلى أن منتخبي حزب العمال في المجالس الولائية سيدافعون بشراسة عن مصالح الأغلبية، وعن البلديات وبالتالي عن الأمة. حنون قالت إن مشاركتهم في الانتخابات الهدف منها استعمال كل الفضاءات الديمقراطية والدفاع عن آخر مكسب ديمقراطي، إلى جانب كونها حملة حوار مع العمال والشباب والمتقاعدين وغيرهم.. وليست حملة انتخابوية فقط، والعمل على تكوين قوة قادرة على تغيير مجريات الأمور، لأن الحقوق حسب الأمينة العامة تنتزع بالنظام، ويبقى احترام السيادة الشعبية الركن الأساسي للديمقراطية، ولذلك «نحارب تزوير الانتخابات ومصادرة أصوات المنتخبين». ...و من سكيكدة: محاربة الفساد والحرص على مراقبة صرف المال العام دعت، أمس، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، في التجمع الشعبي الذي نشّطته بقاعة الإخوة بوشاش بسكيكدة، أنصارها للتصويت على قوائم مرشحي حزبها، لكونهم الأنظف، كما قالت، ولأنّهم سيكونون في مستوى التحديات من أجل الدفاع عن كل المكتسبات منها ممتلكات البلدية والولاية وحمايتها، والتكفل بكل شرائح المجتمع معتبرة في نفس الإطار «بأنّ المنتخبين الحقيقيين هم الذين يحترمون العهدة لأنّها مقدّسة»، وان مهام منتخبي حزبها، محاربة الفساد مع الحرص على مراقبة صرف المال العام بالأخص في الصفقات العمومية، ليبقى الهدف الأسمى من الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر الجاري، هو اكتساح كل البلديات، معتبرة مشاركتها في الانتخابات المحلية عملا مقاوماتيا المناخ السياسي المتعفّن في الجزائر، إلا أن حزبها يبقى متجذرا في المجتمع، وأنّ مناضليها لا يستسلمون لليأس من منطلق أنّ حزب العمال، يرفض في صفوفه الانتهازيين والوصوليين، داعية إلى ضرورة مراقبة الأصوات». عن برنامج حزب العمال للمحليات القادمة، كشفت حنون أنه يتمثل في إرجاع دعم الدولة للبلديات ومسح ديونها وإلغاء البند الخاص بإمكانية بيع ممتلكات البلدية أو رهنها للبنوك، فالحزب –حسبها-يحارب من أجل مخطط تنموي حقيقي وإرجاع صلاحيات المنتخبين وممثلو الحزب بالمجلس الشعبي الوطني سوف يحاربون لتحقيق هذه الأهداف رغم عملية السطو التي مورست ضد الحزب ناهيك عن اختلاط المال بالسياسة في كل موعد انتخابي ما يزيد الوضع نفورا. سكيكدة: خالد العيفة