تستمر حالة الشلل في حركة النقل الجوي في أوروبا، حيث مددت الكثير من الدول إغلاق مجالاتها الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني الهائلة التي لفظها بركان ايسلندا، والتي منعت العديد من الرؤساء من المشاركة في جنازة الرئيس البولندي التي تُقام اليوم الأحد في كراكوفا. وأعادت ايرلندا وبريطانيا، اولى الدول التي وصلت اليها الخميس سحب الرماد البركاني، اغلاق مجاليهما الجويين. كذلك اغلقت المطارات الباريسية الثلاثة ومطارات شمال فرنسا والمجال الجوي لشمال ايطاليا. وغادر عدة مشاركين في الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية في الاتحاد الاوروبي في مدريد بسرعة، السبت، خشية وصول السحابة الى اسبانيا، ما قد يمنعهم من المغادرة. واغلقت اسبانيا 7 مطارات في شمال البلاد لفترة قصيرة. واضطرت السويد والنروج اللتان اعادتا فتح مجاليهما الجويين الجمعة، الى اعادة اغلاقهما بالكامل. اما الدنمارك وهولندا فمددتا اغلاق مجاليهما الجويين في حين اغلقت المجالات الجوية في كل من النمسا وألمانيا وبلجيكا وفنلندا. واشار معهد الارصاد الجوية الايسلندي الى ان الرياح ستواصل دفع السحابة البركانية الى اوروبا طوال الأيام الاربعة او الخمسة المقبلة على الأقل. وثار البركان تحت الكتلة الجليدية يوجافجالاجوكول في جنوب ايسلندا، ومن غير المرجح ان تهدأ ثورته في القريب العاجل، لا بل ان خبراء حذروا من ان ثورة البركان قد تستمر لأسابيع. وفي بولندا ابقي المجال الجوي بأسره مغلقا حتى اشعار آخر، ما دفع العديد من قادة العالم، يتقدمهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وولي عهد بريطانيا الامير تشارلز، إلى إلغاء مشاركتهم في جنازة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا، امس في كراكوفا بسبب شلل حركة الملاحة الجوية. كما اغلقت المجالات الجوية لكل من صربيا والجبل الأسود وجزء من البوسنة والهرسك حتى إشعار آخر. بدورها حدت سلوفينيا واوكرانيا وبيلاروسيا حركة الملاحة في مجالاتها الجوية. كما علقت الملاحة الجوية في دول البلطيق. ووسط هذه الفوضى العارمة، يحاول ملايين المسافرين عبر العالم العالقين ايجاد وسائل نقل بديلة للوصول إلى وجهاتهم.