دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في تجمع شعبي بالمركز الثقافي الإسلامي بالشلف، إلى اعتماد خطاب قريب من المواطن لفهم انشغالاته ودفعه للإنتخابات بقوة واختيار الممثلين المحليين غير المتهمين بالفساد والرشوة والتجوال السياسي ونهب العقار الفلاحي، رافضة أن يكون منتخبو البلديات مجبرين على تسيير البؤس أمام صلاحياتهم المكبلة بالقوانين. اعتبرت حنون أن الحفاظ على المكاسب المحققة بعد الثورة التحريرية كانت بهدف محو الفوارق الجهوية والفردية، وتمكين المواطن من الصحة والتشغيل والتربية والتعليم والسكن وغيرها من المكاسب التي تحاول بعض الأطراف القفز عليها وتناسيها في وقت تعمل على تشجيع اقتصاد «البازار» والعمل على خدمة الأقلية وما أسمته المال الفاسد.أما بخصوص الرهانات التي تنتظر البلديات القادمة، فترى أن اعتماد سياسة التقشف في ظل القوانين المكبلة للمنتخبين ونسف المبادرات المحلية لن تزيد المجالس البلدية إلا غرقا في المشاكل وعدم تلبية مطالب السكان الذين ستتصاعد عندهم مظاهر الإحتجاج السلمي على حد قولها، داعية إلى تدارك الموقف ومنح حرية التصرف والمبادرة للمنتخبين الذين لن يكونوا مجبرين بتوجهات الإدارة وإملاءاتها. ودافعت حنون على خيارات برنامج حزبها المتعلقة بالاقتصاد وسبل تفعيله والتشغيل والصحة والتربية والتعليم والقطاع الثقافي والمناجم والأشغال العمومية وغيرها من القطاعات، داعية إلى الإهتمام أكثر بالفئات الهشة التي تتخبط في معاناة خاصة بعدما سجلت سياسة قطاع النشاط الإجتماعي من خلال قانون الميزانية تراجعا مخيفا يفتح مخاطر كبيرة على غالبية المجتمع تشير رئيسة الحزب التي دافعت في هذا الشأن على مكاسب الديمقراطية والتعددية الحزبية والنقابية، محذرة من مخاطر مترشحين متابعين قضائيا يسعون للتسلل إلى المجالس المحلية لتنفيذ نزواتهم والعبث بمطالب السكان في محاولة منهم للتمديد في عمر الفساد والرشوة ونهب العقار الفلاحي بالتواطؤ مع رؤوس الفساد.وبخصوص الزيادات المرتقبة التي أعلنت عنها الحكومة، أبرزت ممثلة حزب العمال أن خياراتها ومواقفها ترفض الزيادات الخاصة بالوقود والبنزين باعتبار ستنعكس سلبا على فئات عديدة من الشعب خاصة فيما يتعلق بالقدرة الشرائية التي تراجعت ومازالت تتراجع تقول حنون التي طالبت بإنصاف المعطوبين من العسكريين الذين يطالبون بحقوق ليست خيالية بل بسيطة، معتبرة موقف الشباب الجامعي إزاء المسابقة في اللغة الفرنسية التي أحدثت ضجة إعلامية مؤخرا، بأنه موقف كان ضحية عدم التكفل بانشغالاته كونه من الشباب الراغب في التعلم والتكوين بالحجم المستمر. كما لم تفوت الفرصة دون تحميل مناضلين رفقة فئات الشعب مسؤولية التوجه بقوة لصناديق الانتخابات للتقليل من مخاطر التزوير على الأقل.